المبعوث الأممي: نحن أمام مفترق طرق

اتفاق على استحداث آلية مراقبة في طرابلس الليبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المشاركون في اجتماع الترتيبات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، برئاسة المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة أمس، تجميد حركة الميليشيات المسلحة، واستحداث آلية مراقبة وتحقق لتثبيت وقف إطلاق النار، وضع خطة لانسحاب التشكيلات المسلحة من المواقع السيادية والمنشآت الحيوية وإحلال قوات نظامية محلها.

ترتيبات أمنية

وقالت البعثة الأممية إلى ليبيا التي نظمت الاجتماع وأشرفت عليه بمدينة الزاوية أن الهدف من الاجتماع هو «استحداث آلية مراقبة وتحقق لتثبيت وقف إطلاق النار والبدء في مناقشة الترتيبات الأمنية المناسبة في طرابلس».

وقال سلامة في بداية الاجتماع: «نحن أمام مفترق طرق، علينا أن نقوم بتصحيح الأوضاع من خلال التفاهم بيننا بدلاً من التعارك وسفك الدماء وتدمير العاصمة، فلنترك للعسكريين وقتاً للتفاهم على كيفية فض النزاع والفصل ووضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار».

في الأثناء دعت لجنة الحوار وفض النزاع والمصالحة إلى الاستمرار في تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب جميع الأطراف المتنازعة من العاصمة إلى أماكنهم الأصلية لإثبات حسن النوايا.

وطالب بيان اللجنة عقب اجتماعها في طرابلس بتولي مديريات الأمن تأمين المؤسسات ومرافق الدولة، والاتفاق لاحقاً على إخراج الأسلحة الثقيلة خارج حدود مدينة طرابلس، وتشكيل لجنة تقصي حقائق، ورد المطالب، وجبر الضرر من قبل اللجنة لمتابعة أحوال المسجونين، مشيراً إلى أن التشكيلات المسلحة في طرابلس أبدت استعدادها التام للالتزام بمخرجات اللجنة المتعلقة بإعادة الترتيبات الأمنية.

من جانبها، طمأنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني السكان المحليين بأن الأوضاع الأمنية داخل مدينة طرابلس في تحسن مستمر، وذلك بعد تفعيل الخطة الأمنية التي وضعتها الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين طرابلس الكبرى لدعم مديرية أمن طرابلس، عبر نشر الدوريات والتمركزات والبوابات الأمنية في داخل أحياء العاصمة طرابلس، وضبط كافة الخارجين عن القانون الذين تسببوا في أعمال السرقة والنهب خلال الأيام الماضية.

وأكدت أن كافة الأجهزة الأمنية التابعة لها تهدف فقط إلى استتاب الأمن وسلامة المواطن، وأن رجل الأمن يقوم بعمله بعيداً عن أي تجاذبات سياسية أو جهوية وأن ولاءه للوطن والمواطن.

ودعت الوزارة كافة مكونات الشعب الليبي للوقوف وقفة رجل واحد لنخرج بليبيا من واقع الرصاص والدمار، وأن يغلب الجميع مصلحة الوطن وحقوق المواطن بعيداً عن المصالح الضيقة، وأن الأمن مسؤولية تضامنية يشترك فيها كل أفراد الشعب الليبي مع رجال الشرطة.

إلى ذلك، دعت السفارة الأميركية في ليبيا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

دعم الرئاسي

وقالت في تدوينة عبر تويتر، إنها تدعم المجلس الرئاسي ومبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، في مساعيه في المفاوضات الأمنية التي تعقد اليوم، مؤكدة دعوتها إلى احترام حكومة الوفاق الوطني، واستمرار إيقاف إطلاق النار في مدينة طرابلس.

Email