في وقت يموّل فيه الإرهاب ويسترضي أردوغان بالمليارات

«تنظيم الحمدين» يترك القطريين للعتمة ورعب الكلاب الضالة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي يدفع تنظيم الحمدين الحاكم في قطر المليارات لتمويل الإرهاب، ولاسترضاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يترك مواطنيه يعيشون تحت رعب كلاب الشوارع الضالة.

«أم عبيرية» إحدى المناطق القطرية التي يعاني سكانها العديد من الأزمات والمشاكل العمرانية. فرغم بدء التعمير بالمنطقة منذ عام 2015، غير أن الحكومة لم تهتم بتطويرها وتوفير الخدمات الأساسية للسكان بها، إذ لم يتم مدّ شبكة للصرف الصحي إلى «أم عبيرية»، ولا شبكة لتصريف مياه الأمطار، ما حوّلها إلى مستنقع في فصل الشتاء.

سكان «أم عبيرية» قدّموا لائحة تضم 12 مطلباً للحكومة بهدف تطوير المنطقة التي وصفها سكانها بأنها غير آدمية، لافتين إلى أنها تفتقر للمدارس ويقطعون مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مدرسة، كما أن الخدمات الصحيّة غائبة والمنطقة بحاجة إلى مركز صحي ومسجد يتّسع للمصلين.

وأوضح سكان «أم عبيرية»، أن المنطقة تحتاج إلى رصف الشوارع ووضع العلامات الفوسفورية واللوحات الإرشادية والمطبات الصناعيّة المطابقة للمواصفات وتركيب أعمدة الإنارة، كذلك بناء المجمعات والمحلات التجاريّة لتلبية احتياجات السكان بدلاً من الانتقال إلى المناطق المجاورة لتأمينها، أيضاً توفير مغاسل للسيارات وللملابس، وحدائق عامّة للعائلات.

كلاب ضالة

وتنتشر الكلاب الضالة بالمنطقة، ما يهدد السكان، فيما تتميز «أم عبيرية» بالنمو السكاني المُتسارع ويقطنها عدد كبير من العائلات، وذلك بعد التوسّع العمراني الذي شهدته المنطقة أخيراً. وأكد أحد سكان المنطقة، ويدعى إبراهيم الحجاجي، أن الطرق الداخلية للمنطقة تغرق بالأمطار في موسم الشتاء خاصة منذ عامين، لافتاً إلى أن غياب المستشفيات أو المراكز الصحيّة من أبرز ما يفتقده سكان الحي.

وأردف: «نعتمد على مركز أم صلال الصحي، حيث أصبحت منطقة أم عبيرية وأم العمد مكتظة سكانياً، فهي بحاجة ماسّة لمركز صحي، كما أن أبرز ما تفتقده المنطقة هي المدارس، حيث لا يوجد بأم عبيرية سوى مدرسة أو مدرستين، ويضطر من لديه أولاد وبنات في المدارس لقطع مسافات طويلة لتسجيل أولاده في مدارس المناطق المجاورة».

فيما لفت أحد السكان، إلى أن المشكلة الكبرى التي يعانيها أهل أم عبيرية هي غياب المساجد الكبيرة، إذ يعتمدون على مساجد «البورت كابن» التي لا تتسع للمصلين من سكان المنطقة، مشيراً إلى أنهم طالبوا منذ خمسة أعوام الجهات المعنية ببناء مسجد كبير، ولكن تم تجاهل مطالبتهم نهائياً.

أحياء مظلمة

وأضاف إن الكثير من أحياء المنطقة يغرق في ظلام دامس مع غياب الشمس، خاصة أن بعض الطرق المؤدية إلى المنازل غير مُنارة، مطالباً الجهات المعنيّة بتعبيد شوارع المنطقة، حيث إن الكثير من الشوارع مملوءة بالحفر. وأوضح، أن بعض الطرق المؤدية إلى المنازل صخرية ورملية، حيث تتضرّر السيارات، ويتعرّض الإنسان للأمراض نتيجة تطاير الغبار، فضلاً عن خطورة القيادة ليلاً في المنطقة بسبب الظلام الذي يلفّ المكان. يقول ساكن آخر، إن الكلاب الضالة متواجدة صباحاً ومساءً في المنطقة، ما يثير ذعر السكان ويجبرهم على عدم ترك أولادهم خارج المنزل وحدهم؛ ما يشكل خطراً كبيراً على سكان المنطقة، إضافة إلى المنازل المهجورة المتواجدة، ما يجعل الكلاب الضالة تنتشر في المنازل المهجورة.

Email