عمّان: الفكرة غير قابلة للنقاش ولابديل عن حل الدولتين

مقترح أميركي بتشكيل السلطة كونفدرالية مع الأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت تقارير إعلامية داخل دولة الاحتلال أمس، عن أن فريق التفاوض الأميركي اقترح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل اتحاد كونفدرالي مع الأردن كجزء من خطة سلام، فيما رفض الأردن المقترح، مؤكداً أنها غير قابلة للنقاش.

وذكرت تقارير إسرائيلية استناداً إلى أطراف شاركت في المحادثات أن الإدارة الأميركية عرضت على عباس برنامجاً سياسياً يقوم على أساس كونفدرالية مع الأردن، لكن الرئيس رد بأنه سيوافق على هذه الخطة في حال كانت إسرائيل أيضاً جزءاً من هذه الكونفدرالية، منوهاً بأن الاتصالات مع الإدارة الأميركية مقطوعة منذ إعلان الرئيس ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وإعلانها عاصمة لإسرائيل، ومحاولة إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني بشكل مخالف لقرارات الشرعية الدولية.

وبحسب التقارير فإن طرح المبادرة الأميركية جاء خلال لقاء الرئيس «أبو مازن» مع طاقم ترامب جاريد كوشنير وجيسون غرنبلات، وشدد خلاله عباس على أن «السلام يجب الوصول إليه مهما كان حجم التحديات والصعوبات التي تواجه طريق تحقيقه، من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا وشبابنا من كلا الشعبين».

الشرعية الدولية

ووفقاً للتقارير تطرق عباس إلى قرار الإدارة الأميركية وقف المساعدات عن وكالة «الأونروا»، مؤكداً أن هذه القضية يجب أن تحل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد أنه «رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بنا، إلا أننا ما زلنا مؤمنين بالسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، لإقامة دولتنا المدنية التي تعمل على نشر الثقافة والسلام في العالم».

وبدورها قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن فكرة الكونفدرالية بين الأردن والضفة الغربية مرفوضة، وغير قابلة للنقاش، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على أراضيه.

وبينت غنيمات أن الأردن متمسك بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.

من جهة ثانية، أطلقت بحرية الاحتلال النار والغاز المسيل للدموع على المسير البحري ولاحقت القوارب في عرض البحر، وأصيب عدد من المتظاهرين على القوارب بالاختناق.وكانت قد انطلقت عشرات القوارب في مسيرة بحرية عصر الأحد، من ميناء الصيادين في غزة نحو الحدود الشمالية للقطاع.

وشارك في التظاهرة نحو 50 قارباً ضمت طلاباً وجرحى وعدداً من المتضامنين لكسر المنع الإسرائيلي في الصيد في المنطقة العازلة شمال قطاع غزة. وأكدت الهيئة العليا لكسر الحصار أن المسيرات ستبقى مستمرة براً وبحراً حتى كسر الحصار عن قطاع غزة.

معاناة

صبّ الاحتلال الإسمنت في ساحات الحرم الإبراهيمي الخارجية بجانب الحاجز الاحتلالي «البوابة» من اتجاه التكية الإبراهيمية، وعمل على إيجاد بوابة جديدة، الأمر الذي سيزيد من معاناة المواطنين الذي يعانون في سبيل إقامتهم للصلوات في المسجد في الأوقاف الخمسة.

وندَّد الشيخ يوسف ادعيس بالانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الإبراهيمي ومحيطه، معتبراً أن زيادة وتيرة هذه الانتهاكات ونوعيتها تصب في نية هذا الاحتلال بالسيطرة الكاملة على المسجد.

وبين أن الاحتلال وفَّر حمايته للمستوطنين في انتهاكاتهم التي طالت فجراً مؤذن المسجد الإبراهيمي الشيخ الذي تم الاعتداء عليه من قبل أحدهم بعد انتهائه من أذان الفجر وخروجه من غرفة الأذان وعودته إلى منطقة الاسحاقية.

تهدئة

قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه «لن يكون هناك أي هدنة بين إسرائيل وحماس إذا لم يتم إرجاع جثث الأبناء إلى إسرائيل».

جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو كلاً من عائلة غولدين وشاؤول لأول مرة منذ أبريل المنصرم بحسب وسائل الإعلام العبرية.

وقالت مصادر مقربة من عائلة الجنود الأسرى لدى حركة حماس إنهم قاموا بتوجيه رسالة لنتنياهو طالبوه فيها بـ «الوقوف جنباً إلى جنب مع وزير الأمن ليبرمان ورئيس هيئة الأركان ايزنكوت، وأن يصدر صوتاً واحداً من حكومة إسرائيل، والقول إنه تم وضع شرط واضح يتمثل باستعادة جثامين الجنود مقابل أي هدنة مزمع عقدها في قطاع غزة، أبناؤنا أولاً».

 

 

Email