محاولة اغتيال السنيد لانتقاده تدخل نظام روحاني

إيران تهدد المنضمّين لتحالف «الصدر- العبادي» بالقتل

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدد الحرس الثوري الإيراني، المنضمين للتحالف الذي يقوده «الصدر - العبادي» لتشكيل الحكومة الجديدة بالقتل، في وقت تعرض علي السنيد، القيادي في ائتلاف النصر، لمحاولة اغتيال شرقي العاصمة العراقية بغداد، بعد انتقاده التدخل الإيراني بملف تشكيل الحكومة، فيما جدد تحالف النصر تمسكه بترشيح رئيسه رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية.

قالت مصادر سياسية عراقية مطلعة، أمس، إن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، هدد عدداً من قادة الكتل السياسية السنية بـ«القتل» في حال قرروا الانضمام إلى التحالف الذي يقوده مقتدى الصدر، العبادي، لافتا إلى أن سليماني «أرسل رسائل تهديدات مباشرة بالقتل والتصفية إلى عدد من قادة الكتل السياسية السنية في حال قررت الانضمام إلى تحالف سائرون - النصر».

محاولة اغتيال

وتحالفت قوائم «سائرون» المدعومة من الصدر، و«النصر» بزعامة العبادي، و«الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، و«الوطنية» بزعامة إياد علاوي، بهدف تشكيل أكبر كتلة في البرلمان، في مسعى لتشكيل الحكومة المقبلة.

ويهدف سليماني من وراء هذه التهديدات إلى دفع القوى السنية للتحالف مع قائمتي «الفتح» بزعامة هادي العامري، و«دولة القانون» بقيادة نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، وهما قائمتان مدعومتان من إيران.

في السياق، تعرض علي السنيد، القيادي في ائتلاف النصر، الذي يتزعمه العبادي، لمحاولة اغتيال في منطقة زيونة شرقي العاصمة العراقية بغداد، بعد انتقاده التدخل الإيراني بملف تشكيل الحكومة.

وقال مصدر في النصر، إن القيادي في الائتلاف علي السنيد تعرض لمحاولة اغتيال في منطقة زيونة، من خلال فتح النار على عجلته من قبل سيارة مجهولة، مبيناً أن «السنيد وسائقه لم يصابا بأي أذى، وهناك أضرار في العجلة فقط».

وأضاف المصدر، إن محاولة الاغتيال جاءت بعد انتهاء لقاء للسنيد في إحدى القنوات الفضائية العراقية، انتقد فيه التدخل الإيراني في ملف تشكيل الحكومة الجديدة، كما تحدث عن دور جهات عراقية تعمل على تنفيذ وتفضيل المصالح الإيرانية على المصالح العراقية، واتهمهم بأنهم عبيد وذيول.

وأكد المصدر أن «السيارة المجهولة، التي فتحت النار على السنيد، تابعة لإحدى الجهات المسلحة المدعومة من طهران، والتحقيق مازال جارياً للكشف عنها ومعرفة عائديتها».

تدخل سافر

وكان السنيد قد وصف التصريحات الإيرانية المتعلقة بإقالة فالح الفياض بأنها «مرفوضة، وهي تدخل سافر في الشأن العراقي، وعلى طهران الكف عن هذه التدخلات»، مبينًا أنّ «هذا التصريح دليل على وجود التدخل الإيراني الكبير في الشؤون العراقية».

وأوضح السنيد أنّ «ذلك دليل على فشل المشروع الإيراني في العراق، خصوصا بعد تشكيل تحالف سياسي عراقي وطني يضم كلا من (سائرون –النصر –الحكمة –الوطنية)، فهذه القوى المهمة والرئيسية في العراق ترفض أي تدخل أجنبي بالشأن العراقي الداخلي، كما نقول لإيران»لا مشروع لكم في العراق بعد اليوم«.

إلى ذلك جدد تحالف النصر، تمسكه بترشيح رئيسه رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية، مبينا أن حركة»عطاء«برئاسة فالح الفياض ما زالت ضمن النصر ولم تعلن الانشقاق، كما أن الفياض لم يكن مرشحا في الانتخابات البرلمانية، وهو ليس عضوا منتخبا في مجلس النواب، لكن الكتلة التي يرأسها حصلت بعض المقاعد».

قرار إداري

وقالت النائبة عن الائتلاف ندى شاكر جودت، في تصريح صحفي، إن «قرار إقالة مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض هو إداري ويتعلق بقضايا إدارة وأمن الدولة، ولا علاقة لها بخصومات سياسية كما يتصور البعض».

وأضافت جودت، إن «فالح الفياض وحركة عطاء ضمن تحالف النصر لغاية الآن، ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن الانسحاب من ائتلاف النصر».

وتابعت جودت إن «رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي مازال مرشحنا الوحيد لرئاسة الحكومة المقبلة»، مبينة أن «حظوظ العبادي قوية في الحصول على الولاية الثانية، بدعم من جميع مكونات تحالف النواة».

Email