غريفيث يضع اللمسات الأخيرة على تحضيرات مشاورات جنيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقى المبعوث الأممي الخاص باليمن، أمس، خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، بعدد من قيادات الشرعية اليمنية، لوضع اللمسات الأخيرة لمشاورات السلام التي من المقرر أن تبدأ الخميس المقبل في مقر الأمم المتحدة في جنيف.

وذكرت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان»، أن المبعوث الأممي سيركز في لقاءات الأيام القليلة المقبلة على قوام فرق المفاوضين عن الشرعية وممثلي الانقلابيين، حيث ينتظر أن يضم ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي إلى فريق المفاوضين عن الشرعية، كما يتم مناقشة إمكانية ضم ممثلين عن القوى الجنوبية إلى هذه المحادثات، حيث تم توسعة قوام المشاركين إلى 14 عضواً عن كل فريق.

وحسب المصادر، فإن ميليشيا الحوثي تُمارس ضغوطاً وتهديدات على قيادات في حزب المؤتمر الشعبي والموضوعة رهن الإقامة الجبرية في صنعاء لتسمية أشخاص اختارتهم الميليشيا لضمهم شكلياً إلى فريق المفاوضين عن الطرف الانقلابي باسم الحزب، كما أن منشقين عن أحزاب أخرى سيتم ضمهم كمراقبين ويحملون صفة أحزاب مؤيدة للشرعية.

وناقش وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، ومدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبدالله العليمي، مع المبعوث الأممي، استكمال الترتيبات الجارية لجولة المشاورات السياسية المقرر انطلاقها في جنيف في السادس من الشهر الجاري. وأكد اليماني، أن الحكومة اليمنية مستمرة في دعمها لجهود المبعوث الأممي من أجل إحلال السلام الدائم والشامل والمستدام؛ حرصاً منها على وضع حد للمأساة التي تسبب بها الانقلاب المدعوم إيرانياً، وأن وفد الحكومة جاهز للذهاب إلى جولة المشاورات في السادس من الشهر الجاري.

ولفت إلى أن الحكومة ستحرص على الاستفادة من هذه المشاورات؛ لإحراز تقدم في إجراءات بناء الثقة وأهمها إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين، ورفع الحصار عن المدن، وتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية، وحل إشكالية دفع أجور العاملين في الخدمة المدنية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، بعد أن منعت عنهم الميليشيات ذلك، واستحوذت على كل الإيرادات لتسخيرها كمجهود حربي.

من جانبه، استعرض المبعوث الأممي الإجراءات والترتيبات اللوجستية لجولة المشاورات، مؤكداً مجدداً الالتزام الكامل بالمرجعيات الثلاث.

Email