قدمت صواريخ باليستية لميليشياتها في بغداد

إيران حوّلت العراق قاعدة صواريخ أمامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر مطلعة، إن طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق، وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك لدرء الهجمات المحتملة، ولامتلاك وسيلة تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.

وأضافت أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية، وأنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ.

ونقلت «رويترز» عن مسؤول: «المنطق هو أن تكون لإيران خطة بديلة إن هوجمت، وأن عدد الصواريخ ليس كبيراً، مجرد بضع عشرات، لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر».

قال المصدر الغربي إن عدد الصواريخ لا يتجاوز العشرات، وإن الغرض من عمليات النقل إرسال إشارة للولايات المتحدة وإسرائيل وخاصة بعد الغارات الجوية على قوات إيرانية في سوريا. وللولايات المتحدة وجود عسكري واضح في العراق.

وأضاف المصدر الغربي «يبدو أن إيران تحول العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية».

وذكرت المصادر الإيرانية ومصدر بالمخابرات العراقية أن قراراً اتخذ قبل نحو 18 شهراً بالاستعانة بفصائل مسلحة لإنتاج صواريخ في العراق، لكن النشاط زاد في الأشهر القليلة الماضية بما في ذلك وصول قاذفات صواريخ.

وقال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني خدم خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات «لدينا قواعد كهذه في أماكن كثيرة من بينها العراق، فإن هاجمتنا أميركا هاجم أصدقاؤنا مصالح أميركا وحلفائها بالمنطقة».

وقال المصدر الغربي والمصدر العراقي إن المصانع المستخدمة في تطوير صواريخ بالعراق توجد في الزعفرانية شرقي بغداد وجرف الصخر شمالي كربلاء. وقال مصدر إيراني إنه يوجد مصنع أيضاً في كردستان العراق. وقال المصدر بالمخابرات العراقية إن مصنع الزعفرانية أنتج رؤوساً حربية ومادة السيراميك المستخدمة في صنع قوالب الصواريخ في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

وأضاف أن جماعات شيعية محلية جددت نشاط المصنع عام 2016 بمساعدة إيرانية. وتابع المصدر أنه تمت الاستعانة بفريق من المهندسين الشيعة ممن عملوا في المنشأة في عهد صدام، بعد فحص سجلاتهم، لتشغيل المصنع. وقال إنه جرى اختبار الصواريخ قرب جرف الصخر.

انفجار في كربلاء

أفادت وسائل إعلام محلية، بوقوع انفجار ضخم بكربلاء جنوب غربي العراق.

ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي قول مصدر أمني في كربلاء، إن الانفجار كان نتيجة حريق في مقر «سرايا السلام» غربي المحافظة.

وقال المصدر الأمني، الذي رفض الكشف عن هويته بحسب «السومرية نيوز»، إن «حريقاً اندلع، صباح الجمعة، خلف مقر سرايا السلام من الخارج، ومن ثم تطور الحريق ودخل إلى الكرفانات التابعة لمقر السرايا».

وأضاف أن «الحريق تفاقم، ما أدى إلى حدوث أصوات خفيفة داخل المقر»، معلناً أن «التفجير لم يشهد أي خسائر بشرية».

Email