■ تمكنت قوات النظام من نقل المسلحين إلى إدلب في تسويات سابقة ضمن سياسة تجميعهم في منطقة واحدة لتسهيل ضربهم | أرشيفية

النار تسابق التسوية على إدلب

تتجه أنظار العالم نحو محافظة إدلب السورية التي تترقّب هجوماً عسكرياً من النظام بدعم روسي، وسط سباق محموم للوصول إلى تسوية سلمية تجنّب إدلب المعركة، في ظل تسريبات عن مفاوضات تجريها المخابرات التركية مع «جبهة النصرة» للقبول بفكرة تفكيك نفسها لثني النظام وروسيا عن هجومهما المنتظر، مع قبول مبدئي من قِبل الجبهة بحل نفسها، بحسب مصادر مطلعة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن «المفاوضات إلى الآن لا تزال مستمرة بين المخابرات التركية وهيئة تحرير الشام والفصائل». وترغب روسيا في تفكيك «النصرة»، بحسب ما قال عبد الرحمن. وأضاف: «هذا هو الشرط الذي فرضته موسكو لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق، التي يبقى شنها أو تعليقها رهينة فشل أو نجاح المحادثات مع هيئة تحرير الشام».

كما تجري موسكو مفاوضات موازية مع هيئة التفاوض المعارضة لبحث تسوية الأزمة، وإعطاء غطاء من «المعارضة المعتدلة» للقضاء على وجود الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«جبهة النصرة».

وأبدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، استعداده للتوجه إلى إدلب من أجل الإسهام في «تأمين ممر إنساني». وقال إن «الأمم المتحدة تعتقد بوجود 10 آلاف إرهابي من النصرة والقاعدة في إدلب يتعين هزيمتهم»، مضيفاً أنه ينبغي إتاحة مزيد من الوقت لروسيا وإيران وتركيا لمحاولة تجنب حدوث تصعيد عسكري كبير.

اقرأ أيضاً:

مفاوضات وحشود ومناورات استعداداً لمعركة إدلب

الأكثر مشاركة