بن دغر يبحث مع السفير الأميركي ترتيبات مشاورات جنيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، دعم الحكومة اليمنية للجهود الأممية الساعية إلى التوصل لحل سياسي، والتي ترتكز على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محلياً ودولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.

وقال خلال لقائه سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ماثيو تولر، «إن ميليشيا الحوثي لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم، لأن قرارها أصبح رهينة بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة -في إطار مشروعها التوسعي- السيطرة على مضيق باب المندب لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية».

وجرى خلال اللقاء بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأنت» مناقشة الترتيبات الجارية لجولة المشاورات السياسية المرتقبة في جنيف مطلع الشهر المقبل.

الدور الإيراني

ولفت رئيس الوزراء اليمني إلى خطورة الدور الإيراني التخريبي في المنطقة وأهمية وضع حد لتدخلاتها، السافرة والإرهابية في شؤون الدول الأخرى وخرقها الواضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 واستمرارها بتزويد ميليشيا الحوثي الانقلابية بالصواريخ البالستية لاستهداف الأراضي السعودية وتهديد خطوط الملاحة الدولية. وثمّن موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي أنقذ اليمن من المشروع الفارسي.

وفي اللقاء، انتقد بن دغر التقرير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي، وقال إنه اعتمد على تقارير مضللة وكاذبة ومزيفة، وإن فقراته تفتقد إلى الحيادية والمهنية.

جرائم الحوثي

وأشار إلى أن التقرير أغفل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثيين بحق المدنيين في شتى أنحاء اليمن بداية بصعده مروراً بعمران والعاصمة صنعاء وانتهاءً بعدن وتعز، التي بدأت منذ منتصف 2014، والمتمثلة في قتل وتشريد المدنيين وتدمير المنازل والانقلاب على مؤسسات الدولة.

استغراب

قال رئيس الوزراء اليمني إنه من غير المعقول أن يغفل التقرير الأممي انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية المنتخبة والدولة وسيطرتها على المدن والعاصمة صنعاء، بقوة السلاح وبدعم واضح من إيران، وأن يصوّر الأزمة في اليمن صراعاً على السلطة بين طرفين.

Email