روسيا تتهم «النصرة» بالتحضير لهجوم كيماوي في إدلب

اشتباكات بين «حزب الله» والنظام بدير الزور

حركة نزوح واسعة للمدنيين من إدلب | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اندلعت اشتباكات بين ميليشيا موالية للنظام السوري، وعناصر من ميليشيا حزب الله، في مدينة العشارة في ريف دير الزور الشرقي، وذلك للمرة الثالثة خلال شهر، فيما أعلنت روسيا أن الفصائل المسلحة تستعد لشن هجوم كيماوي على إدلب لتمهد الطريق امام أميركا لشن غارات على أهداف تابعة للنظام.

ونقلت « سكاي نيوز عربية» عن مصادر مطلعة وقوع اشتباكات بين ميليشيا حزب الله، وميلشيا موالية لقوات النظام، بعد خلاف على إدارة المعابر النهرية التي توفر أموالاً وإتاوات من المدنيين العابرين لنهر الفرات.

وقالت مصادر إن التوتر لا يزال سيد الموقف في المدينة مع استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية ميليشيا حزب الله، التي تفرض سيطرتها بشكل شبه كامل على البوكمال، وما حولها وتحاول الهيمنة على المنطقة من خلال طرد ميليشيا أسد الطائفية (من الجنسية السورية) بذريعة التعاون مع «داعش» تارة وأخرى بالفساد والسرقات.

وأشارت إلى أن التوتر امتد ليشمل مناطق في محافظة دير الزور، حيث تنفرد الميليشيات الإيرانية والعراقية بالسيطرة عليها وتمنع دخول عناصر مسلحة غيرها بالدخول إلى تلك المناطق بالاتفاق مع ضباط من نظام الأسد.

يُذكر بأن الميليشيات الإيرانية قامت بحل وطرد عناصر قوات النظام من البوكمال بعد الخلاف الذي حصل بينهم في الثامن من الشهر الجاري.

في سياق مواز، اتهمت روسيا فصائل مسلحة، بالتحضير لهجوم كيماوي في إدلب لتحميل دمشق المسؤولية عنه، واستخدامه كمبرر للقوى الغربية لضرب أهداف تابعة للنظام.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف في بيان أمس، إن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) تعد لاستفزاز آخر يتعلق باستخدام أسلحة كيماوية من قبل قوات النظام، ضد سكان محافظة إدلب المسالمين، لافتاً إلى أن المجموعة أرسلت ثماني حاويات كلور إلى بلدة جسر الشغور بهدف تمثيل الهجوم، وأن هذه الحاويات نُقلت لاحقاً إلى قرية على بعد ثمانية كيلومترات.

وأفاد البيان أن مجموعة من المسلحين المدربين على التعامل مع المواد السامة تحت إشراف أخصائيين من شركة أوليفا البريطانية العسكرية الخاصة وصلوا إلى البلدة قبل يوم من ذلك. وتابع بالقول إن لدى المسلحين مهمة محاكاة عملية إنقاذ لضحايا الهجوم الكيماوي مرتدين ملابس مجموعة الخوذ البيضاء، في إشارة إلى الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة.

واتهم كوناشينكوف أجهزة بريطانية خاصة بالتورط بشكل مباشر في الاستفزاز الذي سيشكل مبرراً جديداً للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة للنظام. إلى ذلك، استهدفت الفصائل المسلحة، بعدة صواريخ موجهة آليات لقوات النظام في منطقة النيحة بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن إعطابها، وسقوط المزيد من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وتأتي هذه العملية في اليوم الحادي عشر من الهدنة الروسية ـ التركية في حلب وإدلب وحماة واللاذقية، لتستمر الخروقات للهدنة بشكل متصاعد، بالتزامن مع استقدام قوات النظام بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور التماس بريف اللاذقية وريف حماة الشمالي ضمن تحضيراتها لعملية مرتقبة على المنطقة في محاولة منها لاستعادة السيطرة عليها.

مسؤول أميركي يزور الأكراد

زار ممثل عن وزارة الخارجية الأميركية، ويليام روباك أمس، الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا، بالتزامن مع بدء مفاوضات مع النظام لتحديد مستقبل هذه المناطق.

وتفقد روباك بلدة شدادي التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرق البلاد بعد زيارة قام بها الى مدينة عين العرب (كوباني) ومنبج في محافظة حلب (شمال) خلال الايام الماضية. كما سيزور خلال أيام مناطق في دير الزور، حيث تتواجد قوات سورية الديموقراطية.

Email