انتهاء عملية السلط واستمرار تمشيط المنطقة بالكامل

عبدالله الثاني: الأردن سيبقى عصيّاً منيعاً على الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني،أنه سيتم محاسبة كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن، وسلامة مواطنيه، قائلاً «سنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم»، مشدداً على أن الأردن سيبقى عصياً منيعاً على الإرهاب، والإرهابيين بتماسك الأردنيين، ويقظة نشامى القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية.

وأضاف الملك خلال ترؤسه، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية أمس، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص: «نعزي أنفسنا وأسر الشهداء وكل أبناء شعبنا، ونسأل الله العلي القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».

وأكد العاهل الأردني: «هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية»، منوهاً «الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج».

وأوضح أن هذا العمل الإجرامي الجبان يذكر دائماً بأن البلاد مستهدفة من الظلاميين، الذين يريدون الشر بالجميع، مضيفاً «هدفنا دائماً كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات»، منوهاً بأنه يجب الوقوف صفاً واحداً ضد الفكر الظلامي، ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب، لأن ذلك يمس الحاضر والمستقبل.

في الأثناء، أعلنت السلطات الأردنية، انتهاء عملية السلط وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، إن «الأجهزة الأمنية المختصة مستمرة بتطهير الموقع عقب انتهاء العملية، إذ تعكف على تمشيط المنطقة بالكامل، بعد أن قامت بهدم الجزء المتبقي من المبنى الذي انهارت أجزاء والذي فخخه الإرهابيون في وقت سابق، حيث عادت الأمور في الموقع إلى طبيعتها».

وأكدت «إلقاء القبض على 5 إرهابيين، وقتل 3 آخرين، ينتمون إلى خلية يشتبه بتورطها في حادثة الفحيص».

ولفتت غنيمات إلى أن العملية الأمنيّة تمت استنادًا إلى معلومات موثقة، وعمليات استخبارية دقيقة، حيث جرى تنفيذها على عدة مراحل، وبتخطيط محترف وخطوات مدروسة.

في السياق، أعلن الديوان الملكي الأردني تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي لمقره بالعاصمة عمان، حداداً على أرواح 5 عسكريين قتلوا أثناء هجوم إرهابي وملاحقة متورطين فيه، وذلك لمدة 3 أيام، بينما لا تزال «خليّة الأزمة» التي تشكلت فور اندلاع الأحداث في السلط، في حالة انعقاد لمتابعة أبرز المستجدات، والوقوف على آخر تطورات العمليّة الأمنية.

وتضم الخلية رئيس الوزراء، وزير الداخلية، وزير الدولة لشؤون الإعلام، رئيس هيئة الأركان المشتركة، مدير المخابرات العامة، مدير الأمن العام، مدير عام الدرك، مدير عام الدفاع المدني.

«الجامعة» تدين الحادث

أعلنت الجامعة العربية تضامنها الكامل ودعمها كل الإجراءات التي تتخذها الحكومة الأردنية للتصدي للعمليات الإرهابية. وقال محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أمس، إن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط دان التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام بمنطقة الفحيص غربي العاصمة الأردنية عمان.

وأضاف المتحدث أن الأمين العام استنكر هذا العمل الإرهابي باعتباره يستهدف أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية. وأكد المتحدث تضامن الجامعة العربية الكامل مع الأردن حكومة وشعباً، ودعمها لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية. القاهرة - وكالات

Email