مخطط استيطاني لعزل 4 قرى فلسطينية عن بيت لحم

شهيدان في جمعة «الحرية والحياة لغزة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلية المتظاهرين الفلسطينيين السلميين، أمس، في جمعة «الحرية والحياة لغزة»، بالرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى استشهاد فلسطينييْن وإصابة المئات فيما تعمل سلطات الاحتلال على عزل 4 قرى فلسطينية عن بيت لحم ضمن مخطط استيطاني.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس عن استشهاد المسعف المتطوع عبدالله القططي برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وكذلك علي سعيد العالول (55 عاما) برصاص الاحتلال الاسرائيلي شرق رفح ايضا، واصابة 307 فلسطينيين بجروح مختلفة وبالاختناق، بينهم 85 بالرصاص الحي على طول الخط الفاصل شرق القطاع.

مسعفون يحملون جريحاً فلسطينياً خلال مواجهات مع الاحتلال في خان يونس | أ.ف.ب

 

واشارت الوزارة الى ان من بين الاصابات 176 اصابة تم علاجها ميدانيا و131 اصابة في المستشفيات بينهم 5 اصابتهم خطيرة، موضحة ان من بين الاصابات 26 طفلا و5 مسعفين وصحافيان.

وأفاد شهود عيان بان قوات الاحتلال خاصة القناصة منها والمتمركزة في مواقعها على السياج العنصري الفاصل فتحت النار عشوائيا صوب الفلسطينيين الذي يشاركون اسبوعيا في مسيرات العودة عقب صلاة الجمعة من كل اسبوع.

وشارك آلاف الفلسطينيين أمس في الجمعة الـ20 لمسيرات العودة السلمية التي انطلقت في الثلاثين من مايو الماضي.

حصيلة جديدة

وبارتقاء الشهيدين القططي والعالول يرتفع عدد الشهداء في القطاع منذ بدء مسيرات العودة الى 160 شهيدا، وإصابة أكثر من 17500 آخرين حسب وزارة الصحة.

وشارك أهالي قطاع غزة، أمس، في فعاليات جمعة «الحرية والحياة لغزة»؛ رفضاً للحصار والإغلاق، وذلك ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، المستمرة منذ 30 مارس الماضي عند السياج العنصري الفاصل شرقي القطاع.

وأكدت الهيئة الفلسطينية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين في العودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة.

مُخطط استيطاني

في غضون ذلك، أعلن مسؤول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، حسن بريجية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تحويل قرى بتير ووادي فوكين ونحالين وحوسان إلى الغرب من بيت لحم جنوب الضفة الغربية لتجمعات سكانية ضمن سيادة إسرائيلية معزولة عن محافظة بيت لحم ومقطوعة الاتصال مع محيطها.

وأشار إلى وجود ثلاثة مخططات على الأقل أعلنت عنها قوات الاحتلال وشرعت في تنفيذها بكلفة 50 مليون دولار، ومن بين هذه المخططات حفر نفق في حدود القدس ليصل إلى مستوطنة «بيتار عليت» ومستوطنة «إيلي عازر» المجاورة، وليكون موقع بير عونة من أراضي مدينة بيت جالا في متوسط هذا الطريق.

إضافة إلى شق سكة حديد بموازاة ذلك لتكون المستوطنات غربي بيت لحم أحد أهدافها، ولتتصل هذه السكة بحيفا وتل أبيب إضافة إلى مضاعفة أعداد المستوطنين في مستوطنة بيتار عليت من 60 ألف مستوطن إلى 1120 مستوطناً في غضون السنوات الخمس القادمة.

وتعتبر القرى الأربع جزءاً مما يطلق عليه قرى العرقوب ويبلغ مجمل عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة.

مصادرة

قررت بلدية الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تحت غطاء «البستنة/‏ زراعة وتركيب قنوات ري وطرقات للسير».

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/‏ سلوان في بيان، أن طواقم بلدية الاحتلال قامت بتعليق إعلانات المصادرة في موقعين في حي وادي الربابة وحي العباسية، مرفقة معها خرائط مُرقمة تظهر القطع المزمع مصادرتها، موضحا أن الإعلانات عُنونت بـ«الإعلان عن رغبة لبستنة أراض خالية».

وأضاف المركز أن الإخطارات تهدد عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان من أحياء وادي الربابة ووادي حلوة وبئر أيوب والنبي داوود، وجميع الأراضي تعود ملكيتها لأهالي وعائلات البلدة الذين يملكون كافة الوثائق وأوراق الملكية، كما تعود أجـزاء منها لكنيسة الروم الأرثوذكس.القدس المحتلة- معا

3

أطلقت سلطات الاحتلال فجر أمس، سراح ثلاثة صحافيين فلسطينيين من أصل أربعة كانت اعتقلتهم قبل عشرة أيام بتهمة التحريض وفق ما أفاد أحدهم.

وقال إبراهيم الرنتيسي «تم إطلاق سراح ثلاثة صحافيين مع كفالة مالية قيمتها خمسة آلاف شيكل (1400 دولار)».

وكانت إسرائيل اعتقلت الأربعة في منطقة رام الله نهاية الشهر الماضي، وأعلن ناطق باسم جيش الاحتلال حينها ان الأربعة «متهمون بالتحريض».

اعتداء

اعتدى عدد من المستوطنين أمس على نشطاء تجمع شباب فلسطينيين ضد الاستيطان، وهاجموا عدداً من منازل فلسطينيين في منطقة تل رميده وسط مدينة الخليل. وأفاد منسق تجمع شباب ضد الاستيطان مراد عمرو، بأن عددا من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، هاجموا نشطاء التجمع ومنعوهم من مواصلة اليوم التطوعي لتنظيف وعمل إصلاحات وترميم في منطقة تل الرميده، كما هاجموا عددا من المنازل عرف من أصحابها عائلة الشهيد هاشم العزة، ومنزل عماد أبو شمسية.

Email