نيران النظام تهدد بتشريد 700 ألف شخص في إدلب

400 مليار دولار تكلفة الدمار في سوريا

طفل نازحون في طابور لتلقي المساعدات الروسية شمال سوريا | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير أممي عن وصول تكلفة الدمار التي خلفتها الحرب في سوريا إلى 400 مليار دولار، بينما حذرت وكالات إغاثة من تشريد نحو 700 ألف شخص، جراء هجوم وشيك لقوات النظام على مقاتلي المعارضة في إدلب، بالتزامن مع استمرار قوات النظام في قصفها الصاروخي على محاور في جبلي التركمان، والأكراد.

وقدرت الامم المتحدة، في ختام اجتماع عقد في بيروت بمشاركة أكثر من 50 خبيرا سوريا ودوليا كلفة الدمار في سوريا بعد أكثر من سبع سنوات من حرب مدمرة، بنحو 400 مليار دولار، موضحة أن هذا الرقم لا يشمل "الخسائر البشرية" في إشارة الى الاشخاص الذين قتلوا بسبب المعارك او الاشخاص المهرة الذين تركوا أماكن سكنهم.

وأفاد تقرير شهري صادر عن مجموعة من وكالات الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة، بأن هجوماً مرتقباً للحكومة السورية على مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب يهدد بتشريد 700 ألف شخص أي أكثر بكثير من المشردين بسبب المعركة التي دارت في جنوب غرب سوريا في الآونة الأخيرة.

وجاء في نشرة هيلث كلستر، الشهرية التي تنشرها مجموعة من وكالات الإغاثة المعنية بالصحة وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية أن عمال الإغاثة يتأهبون لمعركة إدلب. وأضاف التقرير، «من المتوقع أن يسفر تصاعد الأعمال العدائية في الشمال الغربي خلال الفترة المقبلة عن تشريد بين 250 ألفاً و700 ألف شخص في إدلب والمناطق المحيطة».وتابع: «سينتج عن ذلك حاجة متزايدة للمساعدات الإنسانية للمعرضين للخطر الجدد، وللمجتمعات المضيفة، خاصة خدمات الطوارئ الصحية».

وميدانياً، رصد المرصد السوري، تواصل عمليات القصف من قبل قوات النظام، على مناطق في بلدة بداما، الواقعة في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور، ضمن مثلث غرب إدلب -شمال اللاذقية- شمال غرب حماة، فيما قضى مقاتل من الفصائل جراء استهدافه من قبل قوات النظام على طريق اليمضية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

وقال المرصد، إن قوات النظام تواصل حملات تجنيد الشباب في الغوطة الشرقية، إذ جرى إرسال إبلاغات لـ 150 شاباً للالتحاق بخدمة التجنيد الإجباري، ليرتفع بذلك عدد الذين تم تجنيدهم منذ مطلع أبريل الماضي لأكثر من 19150 شاباً. وفي الأثناء، تتواصل الحملة الأمنية المشتركة لفصائل منضوية ضمن «الجبهة الوطنية للتحرير»، بالإضافة لهيئة تحرير الشام، في بلدات وقرى ريف معرة النعمان الشرقي، والريف الجنوبي لإدلب.

ورصد المرصد السوري، مداهمة آليات تابعة لفصائل مشاركة في الحملة، بلدات وقرى الريف الإدلبي، واعتقلت نحو 100 شخص بتهمة «التخابر مع النظام»، فيما تترافق عمليات الدهم مع إطلاق رصاص بالهواء، وسط أنباء عن إصابة طفلة برصاص عشوائي في بلدة التمانعة.

إلى ذلك، عاد المئات من الأهالي إلى بلدة الحميدية في ريف القنيطرة السورية بعد تحريرها من قبل قوات النظام.

ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أنه بعد استكمال وحدات الهندسة أعمال التمشيط وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة، في بلدة الحميدية عاد المئات من الأهالي إلى البلدة.

عملية اغتيال

اغتال مسلحون مجهولون، أمس، 4 من عناصر قوات عملية «درع الفرات» المدعومة تركياً، وذلك في منطقة قراطة الواقعة في ريف منبج بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، واتهم مقاتلون من الفصائل، قوات سوريا الديمقراطية بتنفيذ العملية واستهداف العناصر وقتلهم، وجَرْح اثنين آخرين كانا برفقتهم، فيما نفت مصادر متقاطعة من قوات سوريا الديمقراطية التهمة المنسوبة إليهم، وبذلك ارتفع عدد عناصر قوات عملية «درع الفرات»، الذين اغتيلوا خلال أقل من 48 ساعة إلى 7 عناصر.

35000

وافقت السلطات السورية على قبول طلبات نحو 35 ألف مرشح للتنافس على 18 ألف مقعد في انتخابات المجالس المحلية المزمع عقدها الشهر المقبل.

وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات، سليمان القائد، إن «لجان الترشح في المحافظات قبلت 34553 طلب ترشح لانتخابات الإدارة المحلية، من أصل أكثر من 55164 طلباً، مشيراً إلى أن المرشحين سيتنافسون على 18478 مقعداً في سوريا. وحددت السلطات موعد الانتخابات الأولى منذ 2011 في 16 سبتمبر المقبل. وأوضح القائد أن» عدداً كبيراً من القرى تحولت إلى بلديات، وهذا ما يفسر ارتفاع عدد المقاعد المحلية المتنافس عليها مقارنة مع 17 ألف مقعد في آخر انتخابات.

ولم تتلق اللجنة طلبات ترشح من محافظات دير الزور، والحسكة، ودرعا قبل إغلاق أبواب الترشح دون أسباب واضحة.

وتسيطر القوات الحكومية على نحو نصف مساحة دير الزور بما يتضمن المدينة، مركز المحافظة، ويقتصر تواجدها في محافظة الحسكة على مؤسسات وأحياء محدودة في مدينتي الحسكة والقامشلي. كما أنها استعادت مؤخراً السيطرة على كامل محافظة درعا، حيث من المفترض أن تعود مؤسسات الدولة لممارسة عملها في الفترة المقبلة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن اللجنة القضائية أنها عمدت إلى تفعيل دوائر انتخابية خاصة بمحافظتي ادلب والرقة وفي مدينة حماة وسط البلاد.

17000

قال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد الحواري، إن شروط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم «غير ناضجة».

وأضاف الحواري في تصريحات، أمس، أن آلية العودة غير واضحة حتى الآن، ولم يجرِ تنسيق حولها مع أي جهة، مؤكداً توقف العودة الطواعية للاجئين إلى سوريا في يوليو الماضي، بعكس الأشهر السابقة التي شهدت عودة 150 لاجئاً أسبوعياً.

وهو ما فسره متابعون، باستمرار القصف والاشتباكات داخل الجنوب السوري، لاسيما أن 80% من اللاجئين السوريين في الأردن هم من مناطق درعا والقنيطرة في الجنوب السوري.

وبيّن الحواري، أن مجمل حالات العودة الطواعية للاجئين السوريين في الأردن، كانت ضمن المعدلات الاعتيادية، حيث بلغ عددهم نحو 17 ألف لاجئ، عادوا لظروف عائلية كوقوع حالات وفاة بين أقاربهم هناك والرغبة في لم الشمل.

وقال، «إن عدد اللاجئين السوريين، الذين تم تسجيلهم في سجلات المفوضية كلاجئين في الأردن بلغ قرابة 667 ألف لاجئ، ويقطن منهم أقل من 19% في مخيمات اللجوء بالأردن، فيما هناك زهاء 51% من هؤلاء ضمن فئة الأطفال».

Email