الدوحة داعمة الإرهاب تحاضر في «الأمن والاستقرار»

صناعة الأكاذيب وترويجها فن قطري

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل يوم جديد يتفنن النظام القطري بصناعة الأكاذيب وترويجها، وممارسة التضليل، ومحاولات التخريب، حيث حشر تنظيم الحمدين رأسه مجدداً في الأزمة اليمنية، بعد أن كان المؤسس الفعلي للانقلاب الذي نفذه الحوثيون على الشرعية، وتساءل معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن الدولة التي تتصدر العالم العربي في نشر الأخبار الكاذبة، وهو ما تفاعل المغـــردون معه، حيث توافقت المشاركات على أن تنظيم الحمدين هو أكبر صانع للأخبار الكاذبة، في حين انتقد المعارض القطري، الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، خنوع النظام القطري للقوى الخارجية، وعلى رأسها إيران، مؤكداً انه لا يعرف من السيادة سوى دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانهم.

وتساءل معالي الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن الدولة التي تتصدر نشر الأخبار الكاذبة، وكتب معاليه: «ما هي الدولة التي تتصدر العالم العربي في نشر الأخبار الكاذبة؟ سؤال مهم على ضوء الاهتمام الكبير بهذه الظاهرة».

وقد تفاعل المغـــردون مع التساؤل، حيث توافقت المشاركات على أن تنظيم الحمدين هو أكبر صانع للأخبار الكاذبة.

وفي موقف يناقض الأيادي التخريبية لقطر في اليمن، أعطى وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، غطاء جديداً لميليشيا الحوثي الإيرانية، وذلك بدعوته إلى تحرك دولي لحماية المدنيين، وهو زعم يراد به ممارسة التضليل وتبرئة الحوثيين من مسؤوليتهم تجاه المدنيين، وارتكباهم مجازر مروعة ضد السكان في الحديدة، وكان آخرها قصفهم بقذائف الهاون مدخل مستشفى ومقتل عشرات المدنيين.

وكتب وزير الخارجية القطري تغريدة على «تويتر»، حملت في مضمونها عدة أهداف، أولها تبرئة ميليشيا الحوثي الإيرانية من المجازر، وتحميل مسؤولية الأزمة للتحالف العربي. وتجلى الخبث القطري في دعوة وزير خارجيتها إلى «التحرك الدولي لضمان حماية المدنيين»، وهي دعوة ظاهرها إنساني وباطنها سياسي كيدي يهدف إلى عرقلة معركة تحرير الحديدة من الميليشيا الإيرانية.

أما دعوته إلى «تغليب الحل السياسي وتفعيل حوار وطني يشمل كل الأطراف اليمنية»، فتضمر عدم الاعتراف بالجهود التي يقودها التحالف العربي من أجل دعم الحل السياسي ودعم مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث.

كما أنها دعوة منفصلة عن الواقع، ومتشابكة مع «الخيال الإيراني»، فالطرف المعطل للحل السياسي يتمثل في ميليشيا إيران، وتشهد على ذلك جولات المبعوث الأممي مع ممثلي الميليشيا في صنعاء، التي لم تسفر عن أي تقدم في مسار التسوية السياسية.

إشعال الحروب

وفي التفاف آخر على الواقع، تحدث وزير الخارجية القطري بلهجة القلق على أوضاع المنطقة بقوله إنها «لا تتحمل المزيد من الحروب والمغامرة على حساب الأرواح». ولو أجرت أي منظمة مستقلة غير حكومية إحصائية سريعة لتبيّن بالأدلة والوثائق أن قطر مسؤولة عن إشعال الاضطرابات في ثلاث دول عربية - سوريا والعراق وليبيا - وتدعم التطرف والميليشيات الإرهابية في اليمن ولبنان، وبذلك فهي مسؤولة عن إزهاق أرواح مئات الآلاف من السكان في هذه الدول، وتشرد عشرات الملايين وفقدانهم مصادر رزقهم، وكذلك تدمير البنية التحتية بشكل شبه كلي في الدول التي تدعم قطر الحروب فيها.

والأجدر بوزير خارجية قطر أن يوقف أولاً مغامرة تنظيم الحمدين المستمرة في سفك الدماء، بدلاً من الوعظ الفارغ لدول تكرس جهودها لإصلاح ما دمرته الدوحة، وردعها في الدول التي تخطط قطر لإثارة اضطرابات جديدة فيها.

ولا غرابة في هذا الدعوات القطرية المنفصلة عن الواقع، فالانتصارات التي تحققها قوات الشرعية لدعم من التحالف العربي، في الساحل الغربي لليمن، أربكت تنظيم الحمدين وحليفه الإيراني. وتحولت الدوحة فجأة إلى داعية استقرار وسلم وأمن في محاولة مكشوفة منها لإنقاذ ميليشيا الحوثي المهزومة، التي تنتظرها هزيمة كبرى في الحديدة وصعدة.

خنوع الدوحة

من جهة أخرى، انتقد المعارض القطري، الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، خنوع النظام القطري للقوى الخارجية، وعلى رأسها إيران. وكتب بن سحيم في تغريدات على «تويتر»: «بينما الشقيقة الكبرى تحفظ سيادتها بطرد السفير الكندي، يخنع النظام القطري للفرس والترك ويسمح لهم بانتهاك سيادة قطر. متى يتعلمون كيف تحافظ الدول على مصالحها وسيادتها؟!».

وأضاف: «لا يعرفون من السيادة سوى دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانهم، أما مع التركي والإيراني فالأبواب مفتوحة والحدود منتهكة والحرمات مستباحة.. سيادتكم المزعومة قتلتموها ودفنتموها منذ أن تركتم أشقاءكم واستعنتم بالغرباء».

Email