هادي البحرة لـ«البيان»:السوريون لن يقبلوا بدستور من الخارج

هادي البحرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المعارض السوري، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، المهندس هادي البحرة، أن اللجنة الدستورية جزء من آليات عمل «العملية الدستورية» التي تشكل إحدى السلال الأربع ضمن قرار مجلس الأمن رقم 2254 وكان مفترضاً أن تجري المفاوضات بخصوصها بالتزامن مع باقي السلال في مفاوضات جنيف، التي لم تنطلق كمفاوضات فعلية بسبب تعنت النظام، وبالتالي تحول جنيف إلى جولات من المشاورات المتبادلة بين وفد المعارضة والأمم المتحدة.

وأضاف البحرة في تصريحات لـ«البيان» أن السوريين لا يمكن أن يقبلوا بدستور لا يصيغه السوريون بأنفسهم: «فهم قد استحقوا ذلك وسيخطونه بحبر من دماء الشهداء»، لافتاً إلى أنه منذ تشكيل هيئة التفاوض السورية، الموكلة بإدارة العملية التفاوضية تم وضع آليات لاتخاذ القرارات السياسية الهامة، وهذه القرارات تترجم إلى التزام بسياسات، ومواقف تفاوضية موحدة.

وأكد أن الملف السوري جزء من ملفات أخرى تعمل عليها روسيا، باعتبارها القوة العسكرية الثانية عالميا، مرجحاً أن التطورات الميدانية التي تشهدها سوريا خلال الآونة الراهنة، سيتيح مجالًا تفاوضيًا أوسع بينها وبين أميركا، كما سيؤدي إلى سرعة تنامي الخلافات الإيرانية-الروسية.

وتابع البحرة: «مصلحة روسيا تهدف لإيجاد تسوية سياسية تعيد نوعاً من الاستقرار لسوريا، لضمان عدم غرقها في مستنقع يستنزف قواها ومواردها، ولكنها ستبقي على قواعدها العسكرية، لا سيما في ميناء طرطوس منفذها الوحيد على البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تطمح لحصة في إعادة الإعمار واستمرار العلاقات العسكرية والاقتصادية المميزة مع سوريا».

وأوضح أن اللجنة الدستورية، تسعى إلى دفع العملية السياسية، التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وأننا ندعم هذه الجهود، لكن في نفس الوقت فإن اللجنة جزء من مضامين القرار 2254 وليست كله، ولكي تعمل بفاعلية يتوجب أن يكون التشكيل متوازنًا وفق ما شرحت، ويتوجب تحديد آليات عمل اللجنة، وقواعد عملها الإجرائية بما فيها آليات اتخاذ القرارات بشكل عملي ومنطقي لا يترك مجالاً لأي طرف أن يعيقها في إنجاز مهامها أو يسيطر على قراراتها.

وحول ما يتواتر من أنباء حول عقد مؤتمر القاهرة 3 فإن مصر تعتبر أن القرار في ذلك يعود للأطراف السورية ذات العلاقة بمؤتمرات القاهرة السابقة، ولكنها أكدت بأنها مع أي عمل لا يؤدي إلى تدمير الجهود التي بذلتها في توحيد المعارضة، والتي توجت بنجاح بمؤتمر الرياض 2 والذي قامت فيه القيادة المصرية بدور محوري.

Email