شهيدان في غزة وإصابة العشرات خلال مسيرات العودة

الاحتلال يغلق «الأقصى» بالسلاسل

الاحتلال يمطر المتظاهرين بقنابل الغاز السام في غزة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحامه عبر باب المغاربة، وألقت القنابل الصوتية والغاز السام بكثافة باتجاه المصلين عقب انتهاء صلاة الجمعة، وأخلته من المصلين ومنعت الدخول إليه، في وقت استشهد فلسطينيان، أحدهما طفل، برصاص الاحتلال خلال الجمعة الـ18 من مسيرات العودة في قطاع غزة.

وأفاد شهود أن عشرات الجنود المدججين بالسلاح اقتحموا بصورة مفاجئة المسجد الأقصى المبارك عقب انتهاء صلاة الجمعة، وألقوا القنابل الصوتية والغاز السام باتجاه المصلين داخل المسجد القبلي وحاولوا اقتحامه، كما أغلقوا قبة الصخرة المشرفة، وسادت حالة من التوتر الشديد في ساحات الأقصى وسط مواجهات واشتباكات مع الجنود المحتلين. واعتدت قوات الاحتلال على المصلين من النساء وكبار السن والفتية بالضرب والدفع لإخلاء ساحات المسجد، ومنعت الدخول إلى الحرم القدسي بشكل عام، وهتف مئات المصلين «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».

وقال الناطق باسم الأوقاف الإسلامية: «إن شرطة الاحتلال قامت بإغلاق أبواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية، كما أغلقت الأبواب الرئيسية للحرم الشريف بعد انتهاء صلاة الجمعة وطردت المصلين». وأضاف «كما قامت القوات الخاصة بإغلاق مسجد قبة الصخرة، واعتدت على رئيس الحراس وعلى المصلين بطريقه وحشيه داخل باحات الأقصى».

وقام رئيس بلدية الاحتلال في القدس باقتحام استفزازي للمسجد إثر إخلائه من المصلين، بينما أعلنت المرجعيات الدينية عن اعتصام مفتوح على أبواب «الأقصى» حتى إعادة فتحه.

وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أن العديد من المصلين أصيبوا بشظايا القنابل الصوتية واختنقوا بالغاز السام، كما أصيب حارس المسجد الأقصى حمزة خلف بقنبلة صوتية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية فلسطينية أن 40 إصابة سجلت داخل المسجد الأقصى تعرض خلالها المصلون لشظايا قنابل الغاز والصوت الحارقة، التي أطلقتها قوات إسرائيلية صوب المصلين.

وطالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف أدعيس، في بيان، «العالمين العربي والإسلامي والمؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية والسياسية بالعمل فوراً لإيقاف الهجمة المسعورة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى». وقال أدعيس: إن المسجد الأقصى «يتعرض لأقسى هجمة منذ احتلاله في العام 1967». وأضاف أن «جرأة هذا الاحتلال على هذه الجرائم لم تكن لتكون لولا الغطاء السياسي من قبل الولايات المتحدة وسكوت العالم أجمع على هذه الانتهاكات».

من جهتها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن اتصالات مكثفة أجراها الرئيس محمود عباس مع أطراف عربية وإقليمية ودولية لوقف العدوان. وحذرت الرئاسة من أن استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة ومقدساتها سيعمل على تأزيم الأوضاع ويجر المنطقة إلى حرب دينية.

كما دانت الحكومة الأردنية اقتحام المسجد والاعتداء على المصلين. وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق باسم الحكومة جمانة غنيمات إن «مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصلين فيه، والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لالتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية».

وحمّلت غنيمات «الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك والانتهاكات التي تُرتكب ضده»، وطالبت «بوقفها فوراً، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة».

شهيدا غزة

في قطاع غزة، استشهد فلسطينيان، وأصيب 184 آخرون، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على أطراف شرق القطاع خلال فعاليات الجمعة الـ18 لمسيرات العودة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان «استشهاد طفل (14 عاماً) جراء إصابته في الرأس برصاص الاحتلال شرق رفح». وجاء استشهاد الطفل بعد وقت قصير من استشهاد آخر يدعى غازي أبو مصطفى (43 عاماً) برصاص جنود الاحتلال على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته. وأوضح المسعفون أن الشهيد نقل إلى مستشفى ميداني تعمل به زوجته، وهي زميلة لهم، سقطت مغشياً عليها عندما اكتشفته بين الشهداء والجرحى.

كما أعلنت الوزارة في بيان وقوع «184 إصابة بجراح مختلفة، منها 70 إصابة بالرصاص الحي، بينها سبع حالات خطرة، ومن بين الإصابات 14 طفلاً و10 إناث ومن بين الإصابات 4 مسعفين وصحفي».

 

اعتداءات

أضرم مستوطنون النار بمنزل وحطموا آخر بعد هجوم شنوه على منطقة خلة الوسطى بين قريتي جالود وقصره جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن مستوطنين من مستوطنة «يش كوديش» هاجموا عدداً من المنازل في منطقة خلة الوسطى، حيث تعتبر هذه المنطقة بعيدة عن السكان وأصحاب المنازل من خارج المنطقة يتخذونها مناطق للتنزه، وقاموا بإشعال النار في منزل يملكه مواطن من الداخل المحتل، وقاموا بتحطيم منزل آخر تملكه المواطنة ايات علاونه، كما قاموا بتحطيم عشرات الأشجار في محيط المنطقة والقيام بعمليات تخريب واسعة.

وأكد دغلس أن المستوطنين قاموا بإطلاق عشرات الأعيرة النارية تجاه المواطنين الذين حاولوا منع المستوطنين من القيام بأعمال تخريبية، وإجبارهم على مغادرة المنطقة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. نابلس - معا

 

تظاهرة

تظاهر العشرات من الفلسطينيين، أمس، على الشارع الاستيطاني المحاذي لقرية الخان الأحمر جنوب شرقي القدس المحتلة، بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وإقليم القدس ولجان المقاومة الشعبية إلى المشاركة الواسعة في صلاة الجمعة الكبرى في الخان الأحمر دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك. وانطلق العشرات من داخل قرية الخان الأحمر نحو الشارع الاستيطاني القدس أريحا، واعتصموا على الرصيف المحاذي للشارع الرئيسي، وهتفوا رفضاً للاحتلال وجرائمه المتواصلة. وأدى المئات صلاة الجمعة في القرية المهددة بالهدم والتهجير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.رام الله - معا

 

5 هزات أرضية تضرب بحيرة طبريا

ضربت خمس هزات أرضية أمس، بحيرة طبريا أقواها بلغت 7ر3 درجات على مقياس ريختر وفق مرصد الزلازل الأردني. وقال مدير مرصد الزلازل الأردني، محمود القريوتي إن الهزات تراوحت أعماقها ما بين 2 إلى 5 كيلومترات. وأضاف أن الهزات تأتي ضمن النشاط الزلزالي الذي تشهده بحيرة طبريا. عمّان - وام

Email