حيل حوثية جديدة لتجنيد الشباب في الحديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لجأت ميليشيا الحوثية الموالية لإيران في الأيام الأخيرة في محافظة الحديدة لأساليب وحيل جديدة لاستقطاب واستدراج شباب محافظة الحديدة للعمل لصالح أجندتها وخوض المعارك بدلاً عنها، وذلك بعد فشلها بتجنيدهم عبر طرقها المباشرة.

وقالت مصادر محلية لـ«سكاي نيوز»: إن ميليشيا الحوثي تستغّل حاجة شباب المدينة المنكوبة للعمل معها، بعد تفشي البطالة في أوساطهم، وتفاقم معاناتهم وتدهور معيشتهم، جراء الحرب التي فرضتها الميليشيا الحوثية عليهم، إذ أقدمت على تكليف بعض من أنصارها بالمرور على عدد من حارات المدينة بدعوى أنهم تجار ورجال أعمال، ولديهم أعمال وبضائع ويرغبون بعمالة من الشباب، ليقوموا بالعمل لديهم، دون أن يتم إخبارهم بمعلومات أخرى عن طبيعة تلك الأعمال.

عمل مزيّف

وحسب تلك المصادر، فإنه يتم أخذ الشباب دون سابق معرفةٍ منهم بطبيعة العمل، ثم جعلهم يوقعون على أنهم على استعداد كامل للعمل لفترة زمنية معينة، مع هؤلاء الرجال، وعدم تحملهم أي مسؤولية قانونية لو حصل لهم مكروه، وبعد توقيعهم يتفاجأ الشباب بأنه يتم أخذهم لمناطق عسكرية لحفر خنادق وزراعة ألغام، بعد إخضاعهم سريعاً لتجارب كيفية زراعة الألغام، وبهذا يُعرّضون حياتهم لمخاطر أكيدة، مستغلّين توقيعهم وحاجتهم المعيشية الصعبة لعمل.

وأوضحت المصادر، أن هنالك شباباً كُثُر خضعوا للأمر الواقع، في حين هرب العديد منهم ممن تنبهوا للأمر، وإن بشكل متأخر، فيما تم استغلال جهل أعداد كبيرة من هؤلاء ومقايضتهم بلقمة العيش، وتارةً يتم صرف حوافز لهم، ودسّ شباب بينهم من أنصار الحوثيين يحتكّون بهم ويحضّونهم على جدوى الوقوف مع الحوثيين.

تجنيد 200 طفل

كشفت مصادر يمنية في يونيو الماضي تجنيد ميليشيا الحوثي لأكثر من 200 طفل من منتسبي دار الأيتام في صنعاء في صفوفها. وذكرت المصادر، أن 90 طفلاً من هؤلاء الأطفال قضوا في جبهات القتال مع المتمردين وقرابة 30 آخرين وقعوا أسرى في أيدي القوات الشرعية والمقاومة. ومطلع الشهر الجاري، أشار الناطق باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إلى آخر تقرير للجنة الوطنية للتحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان، أكد أن أكثر من 100 طفل فقدوا أرواحهم في المعارك في صفوف الحوثي. عدن - وكالات

Email