تكهنات وأزمات تسبق مونديال 2022 في ظل المقاطعة واتهامات الفساد

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، أنّه ومع إسدال روسيا الستار على أفضل كأس عالم في كرة القدم وفق رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» جاني انفانتينو، تتجه الأنظار إلى المونديال المقبل الذي يتوقع أن يكون الأكثر إثارة للجدل: قطر 2022. ومنذ منح الدوحة استضافة كأس العالم في العام 2010، طرح الكثير من الأسئلة حول هذه الخطوة، لاسيما لجهة تنظيم المونديال في بلد لم يشارك منتخبه الوطني في أي من بطولات كأس العالم السابقة.

ودفعت إقامة الكأس في قطر إلى تغييرات عدة في نظام البطولة، ويبدو أنّ السنوات الأربع المقبلة ستبقى مليئة بالأسئلة والتكهنات، إذ إنّ قطر في خضم مقاطعة فرضتها عليها أربع دول عربية بسبب دعم الدوحة للإرهاب ، كما أنها تواجه اتهامات بالفساد وبانتهاك حقوق الإنسان.

وأوردت الوكالة الفرنسية أنّه وخلافاً لما تقوله قطر إنّها تستضيف البطولة نيابة عن الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط التي ستشهد الحدث العالمي للمرة الأولى، تضع الأزمات التي تعصف بعلاقاتها مع دول المنطقة، هذا العنوان للمونديال موضع شك.

وفيما لا تزال الأزمة مستمرة منذ 13 شهراً، ولا يبدو أن ثمة أي بوادر انفراج، كان منظمو البطولة في الدوحة توقّعوا قبل أزمة قطر وصول 1.5 مليون مشجع إلى البطولة، منهم الكثير من السعوديين المولعين بكرة القدم. وسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للنأي بنفسه عن الصراع المرير، إلّا أنّ هذا النأي قد لا يستمر طويلاً.

لائحة قضايا

وتطول لائحة القضايا المتعلقة باستضافة قطر للمونديال عام 2022، فالملف القطري أحيط بالكثير من شبهات الفساد، إذ تتواصل التحقيقات حولها في مكتب المدعي العام السويسري الذي ينظر في منح قطر حق الاستضافة عام 2022، إلى جانب قضية مماثلة في الولايات المتحدة.

تعويضات

وتتحدث وكالة الأنباء الفرنسية، عن قضية شائكة أخرى تتعلق بمنح تعويضات للدوريات الأوروبية الكبرى بما في ذلك الانجليزي والإسباني والألماني، بسبب تعليق مبارياتها خلال كأس العالم الشتوي، بعد تغيير موعد البطولة، وهي مسألة لم تحل حتى الآن، بينما يدور حديث حول دفع تعويضات تصل إلى مليار يورو.

وأكد انفانتينو في موسكو، أنّ الدوريات الأوروبية أبلغت بقرار إقامة مونديال 2022 خلال الفترة الشتوية، وهو قرار جيد لأنه لا يمكن لعب كرة القدم في قطر في يونيو أو يوليو.

وتبقى منظمات حقوق الإنسان قلقة على وتيرة الإصلاحات التي تعهّدت قطر بإدخالها على حقوق ظروف عمل نحو مليونين من العمال الأجانب الذين يساعدون في بناء أماكن إقامة كأس العالم ومشاريع أخرى مرتبطة بذلك.

الأكثر مشاركة