النظام يسيطر على قرى جديدة في ريف درعا

استمر النظام السوري في بسط سيطرته على ما تبقى من مناطق المعارضة في جنوب البلاد، ببسط سيطرته على مناطق جديدة في ريف درعا، فيما قصفت إسرائيل موقعاً عسكرياً سورياً على مشارف حلب.

وحقّقت قوات النظام السوري، أمس، تقدماً جديداً في جنوب البلاد، إثر معارك وموافقة فصائل معارضة على الانضمام لاتفاق التسوية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إنّ قوات النظام سيطرت على بلدات الحارة وسملين وزمرين، بعد موافقة الفصائل المعارضة فيها على الاتفاق الذي ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم المقاتلين سلاحهم الثقيل والمتوسط. وسيطرت قوات النظام أيضاً على بلدة الطيحة، بعد معارك مع مقاتلين معارضين رافضين للتسوية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، عن مصدر عسكري استعادة النظام عدداً من القرى بينها الطيحة بعد القضاء على أعداد كبيرة من المسلّحين وتدمير أسلحتهم وعتادهم.

وأفاد المصدر بدخول النظام إلى بلدة الحارة في ريف درعا الشمالي الغربي بعد اتفاق مصالحة مع الأهالي. وقال المصدر، إن وحدات من الجيش تستهدف مواقع المسلحين في تل الحارة والغابات شمال غرب المدينة بقصف مركز بكافة الوسائط النارية، وبدأت التمهيد باتجاه بلدة كفر ناسج وسط معارك عنيفة مع المسلّحين، كما سيطرت وحدات أخرى النظام والقوات الحليفة على قرى كفر شمس وأم العوسج بريف درعا الشمالي الغربي، بعد القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير أسلحتهم وعتادهم.

قوّة مفرطة

بدوره، قال مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر: «تستخدم قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي، القوة المفرطة في تدمير البلدات والقرى في ريف درعا والقنيطرة، حيث قصفت بلدات مثلث الموت «ريف درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة الجنوبي الشرقي»، بأكثر من 1000 غارة جوية وصواريخ ومدفعية ثقيلة وبراميل متفجرة ولم يتوقف القصف على مدار الساعة». واتهم القائد العسكري، القوات الروسية، بأنها تقوم بالتمهيد الجوي أمام القوات، مشيراً إلى أنّ المقاتلات الحربية الروسية شنّت أكثر من 200 غارة على مناطق تل الحارة وتل المال وبلدات مسحرة ونبع الصخر.

قصف إسرائيلي

في الأثناء، قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية، إن صواريخ إسرائيلية قصفت موقعاً عسكرياً سورياً قرب مطار النيرب على مشارف حلب. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله: «يكرر العدو الصهيوني محاولاته اليائسة لدعم المجاميع الإرهابية المهزومة في درعا والقنيطرة، ويستهدف بصواريخه أحد مواقعنا العسكرية شمال مطار النيرب، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات». ورفض ناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقرير. إلى ذلك، نفى وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، أمس، علمه بالواقعة، مضيفاً في الوقت ذاته أنّ سياسة إسرائيل حيال إيران في سوريا لم تتغير.

وأردف: «لن نسمح بترسيخ وجود إيران في سوريا، ولن نسمح بأن تتحول سوريا لنقطة انطلاق ضد إسرائيل، نتصرف وفقاً لمصالحنا الأمنية».

قتلى

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بسقوط تسعة قتلى جراء الاستهداف الصاروخي الإسرائيلي. وأوضح المرصد، أنّ الضربات الصاروخية الإسرائيلية استهدفت مركز اطمئنان التابع للحرس الثوري الإيراني، والواقع على مقربة من مطار النيرب العسكري عند أطراف حلب الشرقية، مشيراً إلى أنّ الضربات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة بينهم ستة متطوعين سوريين، وأنّ عدد القتلى مرشّح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة.

الأكثر مشاركة