أغلقت المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع إلى القطاع

إسرائيل تحتجز سفينة كسر حصار غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت بحرية الاحتلال رسمياً أمس احتجاز سفينة الحرية 2، وطاقمها، بزعم أنها خرقت الطوق البحري حول قطاع غزة، واقتادت السفينة لقاعدة ذراع البحرية على شاطئ مدينة اسدود.

وكانت سفينة الحرية «2» انطلقت من ميناء غزة، باتجاه ميناء ليماسول في قبرص، وكانت تحمل على متنها جرحى ومرضى وطلبة في محاولة ثانية لكسر الحصار البحري عن غزة. وغادر على متن السفينة من ميناء غزة ثمانية من الجرحى والطلبة.

وكان صلاح عبد العاطي رئيس اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، أكد أن محاولات الإبحار لكسر الحصار، تأتي في إطار تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين جراء الحصار المفروض على قطاع غزة، للعام الثاني عشر على التوالي، والذي خلف تداعيات إنسانية على مجمل حالة حقوق الإنسان وانعدام الأمن الغذائي وتراجع في معظم الخدمات.
معبر البضائع
وأعلنت سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم سالم، المعبر الوحيد المفتوح لمرور البضائع إلى غزة حتى إشعار آخر، وذلك بزعم الرد على الحرائق التي نشبت في مزارع المستوطنات بفعل الطائرات الورقية والبالونات التي تطلق من غزة وتحمل مواد حارقة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه «سيغلق المعبر أمام البضائع باستثناء المعدات الإنسانية (بما في ذلك الغذاء والدواء) التي ستتم الموافقة عليها حالة بحالة. ولن يتم تصدير أو تسويق البضائع من غزة». واعتبر الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان أن القرار الإسرائيلي «جريمة جديدة ضد الإنسانية تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الأسود بحق شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القطاع».
اعتقالات
وفي الضفة الغربية، قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية أمس، إن إسرائيل اعتقلت منذ بداية العام الجاري 3533 فلسطينياً من بينهم 651 طفلاً و63 امرأة وأربعة صحافيين.

وقال نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان وهيئة شؤون الأسرى ومركز الميزان لحقوق الإنسان إن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى 30 يونيو الماضي بلغ نحو 6000 معتقل. وذكرت المؤسسات في تقريرها أن بين المعتقلين حالياً 61 امرأة بينهن ست قاصرات و350 طفلاً.

وقالت المؤسسات إن «نحو 30 أسيراً في معتقلات الاحتلال يعانون من السرطان بدرجات وأنواع مختلفة». وقالت إن هناك مئات الأسرى المرضى «الذين تعرض غالبيتهم للإهمال الطبي والمماطلة بشكل متفاوت وبطرق وأدوات مختلفة».

وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحافي أمس، إن أعداداً أخرى من المعتقلين الإداريين ستنضم إلى الإضراب تدريجياً ضمن برنامج تصعيدي لخطواتهم الاحتجاجية على الاعتقال الإداري.
طائرات ورقية
سكان غزة بدأوا بإطلاق الطائرات الورقية في أبريل الماضي ضمن «مسيرات العودة» لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها أو هجروا منها في نكبة 1948، ولكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عقد.

وقال ناطق باسم جهاز الإطفاء الإسرائيلي إن 750 حريقاً أدت إلى إحراق 26000 دونم (2600 هكتار) خلال مئة يوم، ما تسبب بإلحاق أضرار قدرتها إسرائيل بـ(نحو مليون و400 ألف دولار).

Email