قطع الطريق أمام محاولات قطر السيطرة على القمر الصناعي الليبي

إفشال المساعي القطرية سرقة القمر الصناعي الليبي - أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقع رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، محمد عطية العبيدي، مع المدير العام لمنظمة الأقمار الصناعية الأفريقية ماما دو سرار، اتفاقاً على إرجاع التحكم بالقمر الصناعي «قاف 1» لمحطة غريان، بدلاً من شركة تاليبازيوا الإيطالية.

كما اتفق العبيدي خلال اجتماع في تونس، مع شركاء منظمة الأقمار الصناعية الأفريقية والشركة الفرنسية على أن تقوم محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار بشراء الديون من المصارف الدائنة، وذلك لقطع الطريق على المحاولات التي قامت بها قطر لشراء حصه الشريك الأجنبي بالقمر.

وأوضح العبيدي أنّ عملية الشراء لها أبعاد، بينها بعد أمني واستراتيجي، ويهدف لقطع الطريق على قطر من خلال التحكم في اتصالات أكبر رقعة جغرافية في ليبيا، أما البعد الاقتصادي والاستثماري فيتمثل في شراء حصة الشريك الأجنبي بقيمة أقل من نسبة 25 في المئة من رأس المال المدفوع في الحصة.

وكانت ليبيا أعلنت في أغسطس 2011، أنها بدأت بتشغيل القمر «قاف 1» وهو أول قمر اتصالات أفريقي يغطي كل القارة الأفريقية وأوروبا والشرق الأوسط.

وقال فرج العماري رئيس مجلس إدارة شركة «راسكوم ستار قاف» الليبية، آنذاك، إنّ مهندسي الشركة الليبية الأفريقية للقمر الصناعي الأفريقي، بدأوا من مقرها في غريان غرب طرابلس، بتشغيل القمر بعد أن تسلمت التحكم من الشركة المصنعة الفرنسية تالس. وأوضح أنّ القمر سيحقق عوائد جمة لأفريقيا عبر توفير مئات الملايين كانت تدفعها القارة مقابل عبورها واتصالها ببعضها عبر أوروبا وأميركا.

وأضاف أنّ القمر سيحقق الاتصال بمبالغ زهيدة وأسعار في متناول كل الدول الفقيرة والمتوسطة بأسعار منافسة، ويتيح حل مشاكل الاتصالات ويدمج القارة الأفريقية. وأوضح أنّه من بين المشتركين الأوائل وعددهم 36، تم ربط بعض المستشفيات والجامعات الأفريقية باختيار الدول لتنفيذ برامج التعليم عن بعد.

بالإضافة إلى ربطها مع الكوابل العالمية وعشرة مستشفيات وجامعات هندية. وبلغت الكلفة الإجمالية للقمر 400 مليون دولار ومن ضمنها إنشاء 15 ألف محطة في الدول الأفريقية تشتغل بالطاقة الشمسية لاستقبال اتصالات التلفزيون والإنترنت بهدف ربط وتقريب القرى النائية.

ويصل العمر الافتراضي للقمر 18 عاماً، وتبلغ نسبة مشاركة ليبيا 63 في المئة من المشروع مقابل مساهم لشركة تالس الفرنسية بـ 12 في المئة والدول الأفريقية بـ 26 في المئة. وتسعى قطر منذ الإطاحة بالنظام السابق، للاستحواذ على القمر الصناعي الليبي، بينما يتهم الليبيون نظام الدوحة بالسعي للتغلغل في مفاصل مؤسسات بلادهم وتجييرها لخدمة حلفائها من قوى التطرّف وفي مقدمتها جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة الإرهابيتان.

Email