الاحتلال يقصف 25 هدفاً في غزة رداً على الطائرات الورقية

واشنطن تكافئ إسرائيل بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان

حرائق في المستوطنات بفعل الطائرات الورقية المطلقة من غزة ـــ أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، نحو 25 هدفاً في قطاع غزة بذريعة الرد على إطلاق صواريخ من القطاع، في أربعة مواقع عسكرية تابعة لحماس، من بينها موقع تدريب تحت الأرض في غزة.

ولاحقاً قال الجيش إنه أحصى إطلاق نحو ثلاثين قذيفة بينها صواريخ محلية أطلقت ليلاً من القطاع،في وقت كافأت أميركا اسرائيل بالاعلان عن انسحابها من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بزريعة انحيازه سياسياً وسط استياء دولي واسع.

وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أن «الطائرات الورقية والبالونات هي جزء آخر مما تقوم به حماس في محاولاتها للتخريب». وأعلنت «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة» الفلسطينية في بيان مسؤوليتها عن استهداف سبعة مواقع عسكرية صهيونية في غلاف غزة بعدد من الرشقات الصاروخية، وذلك رداً على العدوان الصهيوني المتواصل. وأكد البيان «على معادلة القصف بالقصف ولن نسمح للعدو بفرض معادلاته العدوانية على شعبنا ومقاومته وستتحمل قيادة العدو المسؤولية الكاملة عن أي عدوان وستدفع ثمن عنجهيتها». وقالت مصادر طبية في القطاع إن 5 فلسطينيين أصيبوا بجروح طفيفة.

رد المقاومة

وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات إسرائيلية من دون طيار قصفت شباناً فلسطينيين شرقي غزة لدى محاولتهم إطلاق طائرات ورقية. وذكرت أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صاروخين على مجموعتين من الشبان الفلسطينيين شرق مخيم البريج للاجئين وسط القطاع وشرقي مدينة غزة من دون وقوع إصابات.

من جهتها، قالت مصادر إسرائيلية، إن ثلاثة حرائق على الأقل اندلعت في أحراش محاذية للسياج الفاصل مع غزة بفعل طائرات ورقية حارقة.

حقوق الإنسان

إلى ذلك عبرت عدد من العواصم والمنظمات العالمية عن صدمتها واستيائها جراء الانسحاب الاميركي من مجلس حقوق الانسان،وبينما رحبت اسرائيل ذات السجل الاسود في المجال بالقرار، أكدت منظمات دولية أن انسحاب واشنطن سيقوض دورها كداعية للحريات والديموقراطية.

واعتبرت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية أن الانسحاب الأميركي «مكافأة لإسرائيل وجرائمها». وقالت الوزارة إن الخطوة الأميركية «تشجيع على العدوان وانتهاك حقوق أبناء الشعب الفلسطيني». وأعلنت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنها لم تفاجأ بهذا القرار الذي اتخذته دولة «شريكة لإسرائيل التي تحتجز أمة بكاملها رهينة عبر احتلال عسكري شرس».

وإعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين قرار الانسحاب الاميركي «نبأ مخيب للآمال وليس مفاجئا حقا» وعبر عن استيائه من القرار، قائلا إنه كان على واشنطن بدلا من ذلك أن تعزز مشاركتها بالنظر إلى عدد الانتهاكات على مستوى العالم.

وقالت الناطقة الرسمية باسم الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي مايا كونسيانتشيش في بيان إن «القرار الأميركي سيقوض دور الولايات المتحدة كداعم ومؤيد للديمقراطية على المسرح العالمي».

إلى ذلك أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن دعم بلاده لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لا يزال ثابتا، واصفا القرار الأمريكي بالمؤسف.وقال في بيان، لم نخف حقيقة أن بريطانيا تريد إصلاح مجلس حقوق الإنسان، لكننا ملتزمون بالعمل على تقوية المجلس من الداخل.

Email