صدامات بين القوات الأمنية و«حزب الله» شرق بغداد

«داعش» يتحول إلى «قطّاع طرق» في العراق

مخلفات «داعش» في العراق من تدمير للمنشآت | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أنها بصدد القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق على بؤر تنظيم داعش المنتشرة في مناطق متعددة وسط وشمالي وغربي البلاد، حيث أصبح لا يستخدم الآن أسلوب حرب العصابات، وإنما تحول إلى مجموعات من «قطّاع الطرق»، ما يتطلب تفعيل الجهد الاستخباري، لتطهير مناطق في كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار. فيما وقعت مصادمات بين القوات الأمنية، وكتائب حزب الله، في شارع فلسطين، شرق العاصمة بغداد، أسفرت عن إصابة 3 أشخاص.

وقالت القيادة في بيان، إن العمليات المشتركة ستركز في عملياتها على المناطق الرخوة بين المحافظات، بالإضافة إلى الاعتماد على السكان المحليين في تلك المناطق، وتشكيل قوات إسناد منهم ولهم.

وتأتي العمليات الجديدة المرتقبة، إثر تنفيذ «قطّاع الطرق»، عمليات قتل وخطف جديدة، من بينها مقتل ضابطين في الشرطة المحلية لمحافظة كركوك، مساء الثلاثاء، إثر كمين للتنظيم على طريق بغداد - كركوك، اختطاف خمسة أشخاص من قبيلة شمر، في منطقة تلول البعاج شمال غربي محافظة صلاح الدين.

كمين

وقال مصدر أمني إن «ضابطين برتبة ملازم في الشرطة المحلية، كانا يستقلان عجلة مدنية على طريق بغداد - كركوك، قتلا إثر كمين نصبه عناصر تنظيم داعش في منطقة الصفرة جنوبي المحافظة»، فيما كشف المصدر عن فرض إجراءات أمنية مشددة على الطريق الاستراتيجي، لمنع تكرار هجوم انجانة بمحافظة ديالى.

يشار إلى أن تنظيم «داعش» شن، مساء الأحد، هجوماً على طريق كركوك- بغداد في منطقة انجانة، ما أدى إلى مقتل اثنين من سائقي الشاحنات، وخطف سبعة مدنيين.

إلى ذلك، كشف مصدر أمني في قيادة شرطة محافظة الأنبار، أمس، عن اختطاف أربعة مدنيين من أصحاب المعامل الأهلية في قضاء القائم الحدودي مع سوريا.

وقال المصدر، إن «عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، استوقفوا عجلة مدنية خلال مرورها بالطريق البري القديم في قضاء القائم غربي الأنبار، واختطفوا أربعة مدنيين من أصحاب المعامل الأهلية، تحت تهديد السلاح».

وأضاف المصدر أن «العناصر الإرهابية، اقتادت المختطفين إلى عمق الصحراء الغربية، فيما شرعت القوات الأمنية بعملية بحث وتفتيش عنهم».

من جانب آخر، أصدرت قبيلة شمر، في محافظة نينوى، أمس، بياناً بشأن خطف وقتل عدد من أبنائها على يد تنظيم «داعش»، ودعت رئيس الوزراء إلى فتح باب التطوع بالجيش، إذا لم تستطع القوات الأمنية السيطرة على ذلك. وحملت القبيلة «القوات الأمنية مسؤولية حماية المدنيين»، معتبرة أن «مسؤولية تلك القوات، حماية المواطن العراقي والدفاع عنه، وعجزها عن ذلك، يعد تقصيراً في أداء الواجب».

توقيف

إلى ذلك، أوقفت الشرطة العراقية،، عنصراً من مليشيا حزب الله العراقي، لاتهامه بالمشاركة في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن العراقية، أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى في وسط بغداد، حسب ما أكد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية.

وقامت الشرطة بتطويق مقر مليشيا حزب الله في وسط بغداد، بعد تبادل لإطلاق النار، أدى إلى جرح 3 أشخاص، بينهم شرطيان.

 

رفات

أعلنت وزارة الدفاع العراقية تسلمها رفات 128 شخصاً من الجانب الإيراني

وقالت الوزارة في بيان إنها «تدعو ذوي الشهداء لمراجعة شعبة شؤون استلام وتسليم الشهداء في مقرها الكائن في الزبير بمحافظة البصرة، لغرض استلام رفات ذويهم من الشهداء»، وأضافت أن «ذلك جاء بعد إكمال فحص عينات «دي إن إي» الخاصة بهم من قبل دائرة الطب العدلي».

وكان منفذ الشلامجة الحدودي في محافظة البصرة شهد عام 1996 إجراء أول تبادل لرفات عسكريين سقطوا خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وتم من خلال المنفذ منذ ذلك الحين وحتى الآن إجراء 33 عملية تبادل، 13 منها نفذت بعد عام 2003، إذ تسلم العراق إجمالاً رفات 2302 عسكري عراقي، في حين تسلمت إيران منه رفات 1807 من جنودها، العديد من رفاتهم عثر عليها في قضاء الفاو.

 

تظاهرات

تظاهر العشرات قرب ديوان محافظة البصرة، أول من أمس، للمطالبة بالقضاء على ظاهرة البطالة، وعبروا عن امتعاضهم من السماح للشركات النفطية العاملة في المحافظة باستقدام أعداد كبيرة من العمال غير العراقيين.

وقال شهود عيان في البصرة «إن العشرات خرجوا في تظاهرة سلمية مقابل ديوان محافظة البصرة، طالبوا خلالها الحكومة بالقضاء على ظاهرة البطالة وتوفير فرص عمل للعاطلين، ولا سيما من الخريجين»، مبيناً أن «المتظاهرين طالبوا بإلزام الشركات العاملة في المحافظة بالاستغناء عن العمالة الأجنبية من أجل خلق فرص عمل لأبناء المحافظة».

Email