القبض على مسؤول الإعدامات في «داعش» شمال الموصل

العراق يرسل تعزيزات إلى حدود سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفعت قيادة عمليات الأنبار والجزيرة غربي العرق، تعزيزات قوامها 2000 عنصر أمني، وباشرت بحفر الخنادق وإنشاء السواتر الترابية ونشر كاميرات للمراقبة وإعادة انتشار القطعات العسكرية المتجحفلة على طول الحدود العراقية السورية المشتركة، تحسباً لأي هجمات، ومنع الجماعات الإرهابية المسلحة من التوغل داخل الأراضي العراقية.

وقال مدير قيادة عمليات الأنبار اللواء الركن خميس المحلاوي، إنّ العمليات العسكرية التي تجري داخل الأراضي السورية، لا سيّما في مناطق البوكمال دفعت قيادة العمليات المشتركة لتأمين أكثر للحدود العراقية مع سوريا بقوات إضافية تقدر بـ 2000 عنصر أمني موزعين على شكل نقاط ثابتة ومتحركة على طول الشريط الحدودي من الجانب العراقي باتجاه سوريا، مشيراً لوجود تنسيق مشترك مع بقية القوات الأمنية من جهة القائم والمناطق المجاورة لها، لتكوين خط صد من قبل قوات الشرطة المحلية التابعة لمحافظة الأنبار وقوات من الجيش والحشد العشائري في المحافظة.

وأضاف المحلاوي أن القوات الأمنية أعدت مجموعة خطط احترازية، تحسباً لأي هجوم أو خرق من قبل مجاميع داعش التي تحاول التسلل إلى الأراضي العراقية، منها حفر عدة خنادق ووضع حواجز كونكريتية وترابية، ووضع عدة كاميرات حرارية للسيطرة على المساحات الشاسعة التي تربط حدود العراق مع سوريا.

بدورها، أكّدت الحكومة المحلية لقضاء القائم، استقرار الوضع الأمني فيها، ووضع خطط أمنية محكمة والقيام بعمليات استباقية بين فترة وأخرى للقضاء على الخلايا النائمة. وقال قائممقام قضاء القائم أحمد جاديان، إن الوضع الأمني في القضاء مسيطر عليه من قبل القوات الأمنية، فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من القوات الأمنية والحشد العشائري موزعين كإسناد مع القوات الأمنية وأفواج الطوارئ على الشريط الحدودي مع سوريا، لافتاً إلى أنّ العمليات العسكرية في الجانب السوري لم تؤثّر على الوضع الداخلي في القضاء بسبب الجهد الأمني والاستخباري.

تحذير

في الأثناء، حذّر وزير الداخلية الأسبق باقر جبر الزبيدي، من مخطط يعتزم تنظيم داعش تنفيذه لضرب أمن بغداد، انطلاقاً من منطقتين، مشيراً إلى أنّ عناصر التنظيم نجحوا في التسلل من سوريا إلى العراق.

وقال الزبيدي بمنشور على صفحته في «فيس بوك»: سبق أن حذرت من سقوط الموصل والأنبار عام 2013، وذكرت عام 2012 أنّ القتال سيكون على أسوار بغداد فوقع المحذور، تسللت أفاعي داعش ومن يمولها ويوجهها استثمارا لأوضاعنا السياسية والانتخابية لتضرب في محيط سامراء وكركوك بشكل يومي، وتتصدى قواتنا لهجماتها الإرهابية، داعش يعمل ليل نهار لتهريب كوادره من شرق الفرات في سوريا إلى مناطق قريبة من كركوك ومحيط سامراء لاستهداف بغداد.

اعتقال داعشي

إلى ذلك، أعلن الناطق باسم قيادة الشرطة العراقية في نينوى النقيب أحمد العبيدي، أمس، إلقاء القبض على مسؤول الإعدامات في تنظيم داعش خلال تواجده مع نجله في ناحية الرشيدية شمال الموصل. وقال العبيدي، إن القوات الأمنية تمكنت من خلال معلومات استخباراتية من إلقاء القبض على مسؤول الإعدامات في تنظيم داعش والمدعو حارث أبو سيف الهلالي والملقب بالبتار خلال تواجده مع نجله ضبيان الهلالي في ناحية الرشيدية.

وأضاف العبيدي أن القوات الأمنية تمكنت من تطويق الناحية ومنطقة الاعتقال بالكامل قبل اقتحام منزلهما واعتقالهما بالحال، مبيناً أن القوات الأمنية اقتادتهما إلى مقر قيادة نينوى للتحقيق معهما وتقديمهما للقضاء العراقي.

Email