معتمرو قطر يتوافدون على مطار جدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة يستقبل معتمري قطر، وسط تسهيلات استثنائية تقدمها لهم السلطات السعودية، فيما لا يخفي المعتمرون القطريون تخوفهم من الظهور الإعلامي خشية انتقام سلطات بلادهم في حال عودتهم من العمرة.

وأكدت إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة استمرار استقبال المعتمرين القطريين، داحضة مزاعم «تنظيم الحمدين» حول منع القطريين من أداء الشعيرة المقدسة. وأكد مدير العلاقات العامة بالمطار تركي الذيب أن مطار الملك عبد العزيز الدولي يستقبل القطريين القادمين للعمرة بشكل يومي، داحضاً أكاذيب سلطات الحمدين التي تشير إلى منع دخولهم بالأدلة.

وأشار إلى أن جميع الخدمات تقدم للمعتمرين من كل الجنسيات الإسلامية والعربية، ومنهم القطريون، مضيفاً «القطريون يحظون بذات العناية والاهتمام وكل التسهيل». ووصف الأكاذيب التي تطلقها الخلايا الإلكترونية المحسوبة على النظام القطري بـ «الروايات المختلقة التي لا أساس لها من الصحة».

«بوليسية الحمدين»

ولوحظ إخفاء معتمر قطري يحمل الجواز القطري ملامحه، خشية تعرضه لانتهاكات النظام القطري، في وقت تزداد حملة انتهاكات «الحمدين» على المواطنين القطريين. وعزا معتمر وصل إلى المملكة عبر مطار الملك عبد العزيز، والذي حرص على الإحرام من مطار الكويت، رفض ذكر اسمه إلى مخاوفه من انتقام النظام القطري، مسترجعاً قصة الشاعر القطري بريك بن هادي الذي سجل إشادة للحكومة السعودية عندما قدم إلى الحج في العام الماضي، «سجنوه وعذّبوه».

وقال هذا المعتمر من مطار الملك عبد العزيز: «أرجو أن تتفهّموا تحفظي، الأمر ليس بهذه البساطة، هناك من سجن وعذّب لأشهر عدة لأنه فقط ظهر في الإعلام من الأراضي المقدسة»، محمّلاً النظام القطري ما آلت إليه الأمور «كثير ممن يحرّض ويبث الرعب في قلوب القطريين ليسوا من أبناء قطر، إنهم مرتزقة جاؤوا من الخارج».

بطاقة الهوية

وشدد معتمر قطري آخر على ضرورة أن يأتي القطريون ببطاقة الهوية الوطنية «حتى لا نتعرض للاستجوابات المطولة في حال عودتنا إلى الدوحة»، موضّحاً أنهم أحرموا في مطار الكويت «نتسلل من قطر كأننا لصوص». فيما كشف مصدر رسمي في الجوازات السعودية أن القطريين الذين يصلون إلى المملكة يعاملون معاملة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في كل المجالات وفي كل الأوقات.

Email