شروط الميليشيا تفشل جهود المبعوث الدولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

افشلت ميليشيا الحوثي الإيرانية مهمة المبعوث الدولي مارتن غريفيث بشأن تسليم مدينة الحديدة لتجنب تحريرها بالقوة. وقالت مصادر سياسية يمنية رفيعة لـ«البيان» إن الميليشيا الانقلابية وضعت شروطاً معقدة للانسحاب من المدينة من بينها تقديم ضمانات بانسحاب القوات غير اليمنية من البلاد وعدم استهداف قيادة الميليشيا وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم دون أي التزام من قبلهم وضمانات بعدم تجدد القتال.

وطبقاً لهذه المصادر فإن الميليشيا وضعت شرطاً آخر إلى جانب هذه الشروط من بينها أن يتم اختيار فريق المفاوضين عن حزب المؤتمر الشعبي من القيادات الخاضعة للإقامة الجبرية في صنعاء وعدم اعتراف المنظمة الدولية بفريق المفاوضين السابقين الذين شاركوا في المحادثات السابقة والذين يوجدون في خارج مناطق سيطرة الميليشيا.

وطبقاً لهذه المصادر فإن ما يسمى رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط لم يلتق المبعوث الدولي حتى مساء أمس، وهو اللقاء الذي كان خاتمة الزيارة، حيث يتوجه غريفيث إلى نيويورك لتقديم تقرير لمجلس الأمن في الـ18 من الشهر الجاري يكشف خلاله عن الإطار المقترح لاستئناف محادثات السلام ومواقف الأطراف منه.

وقال مسؤول حكومي يمني كبير في الرياض لوكالة فرانس برس: «أظهر الحوثيون موقفاً متصلباً ووضعوا شروطاً تحول دون نجاح مساعي الحل السياسي».

وبحسب المسؤول، فإن «مساعي المبعوث الأممي لإقناع الحوثيين بتجنيب الحديدة معركة عسكرية وإقناعهم بالانسحاب منها دون قتال وتسليم الميناء لوضعه تحت إشراف الأمم المتحدة فشلت حتى الآن، نتيجة الشروط».

جدية الشرعية

في الأثناء، ناقش وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أمس، مع السفير الأسترالي غير المقيم لدى اليمن، الدكتور رالف كينغ، تطورات الأوضاع السياسية والميدانية.

وأشار اليماني إلى أن الحكومة أثبتت أنها طرف جاد وملتزم بتحقيق السلام من خلال تعاطيها الإيجابي في مختلف مشاورات السلام السابقة، لافتاً إلى أن الحكومة تقدم كل الدعم والمساندة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، ومنفتحة ومرنة في مناقشة كل مبادرات السلام، التي تستند على المرجعيات المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً.

وقال وزير الخارجية اليمني إن التحدي الأساسي الذي يواجه عملية السلام هو تعنت الميليشيا الحوثية الانقلابية وتمسكها بالسلاح والسلطة، ورفضها لمبدأ السلام، نظراً لأنها تعتمد في بقائها على الفوضى والحرب ولا تحتمل مشروع السلام.

Email