الأسد يرهن تفاوض درعا بانسحاب أميركا من التنف

جنود روس وعناصر من النظام على طريق يسلكه النازحون للعودة إلى منازلهم في ريف ادلب ـــ ا.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربط وزير الخارجية السوري وليد المعلم، دخول النظام السوري في مفاوضات حول جنوب سوريا الذي تسيطر الفصائل المعارضة على أجزاء منه بانسحاب القوات الأميركية من منطقة التنف القريبة من الحدود العراقية والأردنية.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده في دمشق: «نحن لم ننخرط بعد في مفاوضات تتعلق بجبهة الجنوب، لذلك قلت إن المؤشر هو انسحاب الولايات المتحدة من أراضينا في التنف».

وأضاف: «لا تصدقوا كل التصريحات التي تتحدث عن اتفاق بشأن الجنوب ما لم تروا أن الولايات المتحدة سحبت قواتها من قاعدة التنف، ويجب أن تسحب قواتها من قاعدة التنف»، موضحاً «عندما تنسحب الولايات المتحدة من التنف، نقول أن هناك اتفاقاً»، وتابع: «نحن نسعى في البداية لحل هذه المسألة بالطرق التي تعودنا أن نعمل بها وهي المصالحات، وإذا لم تكن مجدية فلكل حادث حديث».

وأرسل الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية إلى الجنوب، وألقى منشورات دعت الفصائل المعارضة إلى الموافقة على تسوية أو مواجهة عملية عسكرية.

وتزامنت التطورات مع دعوة روسيا كلاً من الأردن والولايات المتحدة إلى لقاء قريب لبحث مستقبل جنوب سوريا.

خريطة طريق

من جهة أخرى، دان المعلم الاتفاق على «خريطة الطريق» الذي أعلنته واشنطن وأنقرة الشهر الماضي بشأن مدينة منبج (شمال) التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، وقال المعلم «ليس في منبج فقط، بل عفرين وكل شبر من الأراضي السورية، نحن نعتبر تركيا عدواناً غازياً لأراضينا، بالتالي لا يحق للولايات المتحدة ولا لتركيا أن تتفاوض حول مدينة سورية»، مضيفاً أن «أي اتفاق أميركي تركي هو اتفاق مدان، وعدوان على السيادة السورية».

Email