أدى اليمين الدستورية رئيساً وأعلن حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى

السيسي: مصر للجميع إلاّ من اختار العنف والإرهاب

عبد الفتاح السيسي خلال خطابه أمام البرلمان | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، أمام مجلس النواب المصري اليمين الدستورية رئيساً للبلاد لفترة رئاسية ثانية، بحضور عدد من الشخصيات العامة والوزراء.

وشهدت مراسم الاحتفال عقب أداء السيسي اليمين، إطلاق المدفعية المصرية 21 طلقة في الساحة الخارجية لمجلس النواب. وكان في استقبال السيسي، رئيس البرلمان علي عبد العال، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء.

ورسمت الطائرات الحربية والمروحيات ألوان علم مصر بالدخان أثناء تحليقها فوق منطقة وسط القاهرة، احتفالاً بوصول السيسي الذي توسطت سيارته موكباً كبيراً من الدراجات النارية حتى بوابة مجلس النواب المصري في محيط ميدان التحرير.

وأكّد السيسي أنّ ملفات وقضايا التعليم والصحة في مقدمة اهتمامات المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيقوم بطرح مشاريع وبرامج عدة من شأنها الارتقاء بهوية المواطن المصري، في كل هذه المجالات واستناداً على نظم شاملة وعلمية لتطوير منظومتي التعليم والصحة لما يمثلانه من أهمية بالغة في بقاء المجتمع المصري قوياً ومتماسكاً.

وأضاف السيسي: «قبول الآخر وإيجاد مساحات مشتركة فيما بيننا سيكون شاغلي الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعي، ولن أستثني من تلك المساحات المشتركة إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف».

وقال السيسي: «لقد واجهنا سوياً الإرهاب الغاشم الذي أراد أن ينال من وحدة وطننا الغالي، وتحملنا معاً مواجهة التحديات التي خلفها لنا الإرث الثقيل من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وما نجم عنها من آثار سلبية على مناحي الحياة كافة، وأنا على يقين بأن أروع أيام هذا الوطن ستأتي قريباً بلا أدنى شك، بإذن الله ما دامت النوايا خالصة والجهود حثيثة والقلوب صامدة».

 

طائرات حربية ومروحيات ترسم ألوان علم مصر خلال تحليقها وسط القاهرة   ـــ   البيان

 

خطى إصلاح

ولفت السيسي إلى أنّه وضع خطة عمل قائمة على الإسراع بالخطى في الإصلاح على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية، بجانب المواجهة الأمنية للمخاطر التي تحيق بمصر، مردفاً: «كانت خطتنا الطموحة لإطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة التي تهدف لتعظيم أصول الدولة، وتحسين بنيتها التحتية وتوفير فرص عمالة كثيفة تسير بالتوازي مع مخطط شامل للإصلاح الاقتصادي، لمواجهة التراجع الكبير في مؤشرات الاقتصاد العام، والتي ارتبطت به شبكة من برامج الحماية الاجتماعية، لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن هذه الإصلاحات».

وأكّد السيسي أنّه سيتم وضع بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة القادمة، على أساس شامل ومتكامل بدنياً وعقلياً وثقافياً، بحيث يعاد تعريف الهوية المصرية من جديد بعـد محاولات العبث بها.

سيادة وتدعيم

وقال: «ستمضي الدولة المصرية قدماً وبثبات نحو تعزيز علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية في إطار من الشراكات، وتبادل المصالح دون الانزلاق إلى نزاعات أو صراعات لا طائل منها، تعتمد في ذلك على إعلاء مصالح الوطن العليا واحترام مصالح الآخرين، والتأكيد على مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها، بالإضافة إلى تدعيم دور مصر التاريخي بالنسبة للقضايا المصيرية بالمنطقة».

وطلب السيسي من النواب الوقوف دقيقة حداداً على أرواح مئات من رجال الجيش والشرطة الذين استشهدوا على أيدي المتطرّفين على مدى سنوات في شمال سيناء. وأشاد السيسي في كلمته بدور الأزهر ووصفه بأنه «منبر وسطية الإسلام» وبالكنسية التي اعتبرها رمز التسامح والسلام.

Email