تقارير «البيان»

الساحل الغربي يسجل نهاية العبث الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد مدخل مدينة الحديدة، نهاية مأساوية للميليشيا الإيرانية في الساحل الغربي لليمن، حيث تواصل قوات المقاومة اليمنية، التقدم من اتجاهات مختلفة، لمحاصرة الميليشيا داخل المدينة والميناء الوحيد الذي لا يزال بقبضة هذه المليشيا.

ومع استمرار نزع حقول الألغام الكبيرة التي أقامتها الميليشيا في المنطقة الواقعة بين مديرية الدريهمي ومدينة الحديدة، تمكنت قوات المقاومة من استعادة كميات كبيرة من الأسلحة، بينها صواريخ قصيرة المدى، وصواريخ بالستية، كانت الميليشيا أخفتها وسط المزارع مع منصات لإطلاق هذه الصواريخ.

هذه الانتصارات، واستمرار نزع حقول الألغام التي زرعت أيضاً في أطراف مديرية التحيتا مع مديريتي زبيد وبيت الفقيه، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القوات الموجودة في مشارف مدينة الحديدة، تضم أسلحة متطورة وآليات عسكرية جديدة وعربات مدرعة.

ووفقاً للخطة العسكرية، ستتوجه وحدات عسكرية، بعد نزع حقول الألغام، نحو مديريتي بيت الفقيه والمنصورية، وصولاً إلى مديرية باجل، المدخل الشمالي لمدينة وميناء الحديدة، للسيطرة عليه، وعلى حركة التجارة والبضائع بين الميناء والعاصمة صنعاء، وهي بذلك ستنهي تحكم وسيطرة المليشيا على الميناء، الذي تدخل عبره أكثر من 70 في المئة من واردات اليمن.

نهب

واستشعاراً من الميليشيا لنهايتها الحتمية في الساحل الغربي، نهبت فرع البنك المركزي بالمحافظة بشكل كامل، كما أمرت ببيع كل البضائع الموجودة في رصيف الميناء بالمزاد العلني، ولمدة يوم واحد فقط، حيث أشرف وزير داخلياتنا عبد الحكيم الماوري على هذه العملية.

ومع استمرار الميليشيا في استخدام المدنيين دروعاً بشرية، لمنع تقدم قوات المقاومة اليمنية، قررت قيادة قوات التحالف، وهذه القوات، تجنب اقتحام المدن والبلدات، كما حصل في جنوب غربي محافظة تعز، إذ تم تحرير مديريتي الوازعية وموزع، من خلال قطع خطوط إمدادات المليشيا في داخل هذه المناطق، فأجبرتها على الفرار، واستسلم من تبقى من عناصرها.

الشريان الرئيس

ولأن ميناء الحديدة، هو ثاني أكبر الموانئ في اليمن، فإنه يشكل الشريان الرئيس لإمداد الميليشيا بمليارات الريالات شهرياً، حيث تصل عائداته إلى 42 مليار ريال شهرياً، كما أنه المنفذ الرئيس المتبقي للمليشيا لتهريب الأسلحة، وبالذات قطع الصواريخ الباليستية من إيران، ولهذا، فإن تحريرها سيفقد المليشيا أهم مصادر تمويلها، وأهم منفذ لاستمرار طهران بتزويدها بالأسلحة.

والى جانب أن الميليشيا ستفقد هذه الميزات العسكرية والمالية، فإنها ستنقل المعركة من السواحل بشكل كامل، وجعلها تتركز في محيط العاصمة صنعاء، وفِي عمق محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيا، مع اقتراب قوات الشرعية إلى منطقة مران، التي شهدت ولادة هذه الحركة قبل عام 2004 م.

عودة

زار العميد عبيد الأثلة قائد محور صعدة، المواقع الجديدة التي حررها أبطال الجيش الوطني في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، لتفقد أحوال أبطال الجيش الوطني المرابطين في الجبهة.

ودعا العميد الأثلة، المواطنين إلى العودة إلى منازلهم في المناطق المحررة في المديرية، لممارسة حياتهم الطبيعية، بعد أن تم تحريرها وتطهيرها من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية قبل فرارها.

Email