خبراء سعوديون لـ « البيان »: المشروع الإيراني في المنطقة يتهاوى

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يوماً بعد آخر، يضيق الخناق الأميركي على نظام الملالي في إيران، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على 5 خبراء من الحرس الثوري، لدورهم في نقل الصواريخ والأسلحة إلى مليشيا الحوثي في اليمن، إلى جانب تدريب الحوثيين على استخدام الباليستيات التي وصل عددها إلى 140 صاروخاً ضد السعودية، ما حمل سفيرها لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، للإعراب عن امتنانه للولايات المتحدة، لفرضها عقوبات مشدده على إيران، ووجّه سؤاله لجواد ظريف، كيف يمكن لتزويد المليشيا اليمنية بصواريخ تستهدف الرياض، أن يساعد على الدفاع عن إيران؟».

والخبراء الإيرانيون الخمسة الذين طالتهم العقوبات الأميركية، هم: مهدي آذر بیشة، ومحمد آقا جعفري، ومحمود باقري کاظم آباد، وجواد بردبار شیر أمین، وسید محمد علي حداد نجاد طهراني، فيما وصف مراقبون سعوديون، صعوبة إنكار طهران تزويدها للحوثيين بصواريخ استهدفت السعودية، حيث عرضت الأخيرة خلال مؤتمر صحافي للمتحدث باسم التحالف، العقيد طيار الركن، تركي المالكي، بقايا صواريخ إيرانية الصنع من طرازات مختلفة.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز، د. يوسف بن عبد الله الثبيتي، إن ادعاء إيران بأن صواريخها هي للدفاع فقط، تكذبه 140 صاروخاً أطلقها الحوثيون على المدن السعودية، مشيراً إلى أن المملكة تعتبر إيران هي المسؤولة عن كل الصواريخ الإيرانية الباليستية التي يطلقها الحوثيون على المملكة، التي لن تصبر لترى الحرب، وهي توعدت على لسان ولي عهدها، الأمير محمد بن سلمان، بنقل المعركة إلى الأراضي الإيرانية.

عقوبات

وأضاف الثبيتي أن قرار ترامب بإعادة فرض عقوبات على إيران، سيزيد من صعوبة الاقتصاد الإيراني، المنهك أساساً، حيث سيخضع أي شخص أو شركة تساعد الحكومة الإيرانية في الحصول أو شراء الدولار الأميركي، إلى العقوبات، كما سيعاد فرض العقوبات على تجارة إيران في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، وقطاع السيارات والسجاد الإيراني والكافيار، ابتدأ من شهر أغسطس المقبل. ومن جهته، شدد الباحث المتخصص في الدراسات الأمنية، د. منذر بن إبراهيم الحكمي، أن نظام الملالي في طهران، دأب طوال عقدين من الزمن، وحتى اليوم، على التأكيد عبر ممارساته العدوانية والتآمرية، عن حقده وعدائه الدفين للمملكة العربية السعودية، وما تمثله من رمزية للمسلمين، مشيراً إلى أن فرض عقوبات أميركية قاسية على ملالي طهران، سببه الرئيس، تأكد واشنطون من خطورة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، من خلال أذرعها العسكرية.

تحرك

وأوضح الحكمي أن التحرك السعودي السياسي والعسكري، المتمثل في «عاصفة الحزم»، وما وجدته من تأييد والتفاف عربي حوله، أثبت أن هناك وعياً عربياً وسنياً أكبر وأكثر شمولاً، قد تبلور لأخطار المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أن العرب بقيادة السعودية، أثبتوا أنهم قادرون على الردّ على إيران، التي لا تعتبر قوة عظمى، ولا يمكن أن تلعب دوراً إقليمياً، كما تتوهم، لا لشيء، إلا لأن اقتصادها لا يسمح لها بذلك.

عجز

الباحثة السعودية نورة بنت صالح الشمري، اعتبرت أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، يعجز عن إعطاء إجابة مقنعة على تغريدة السفير السعودي لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، التي تساءل فيها عن كيف يمكن لتزويد الميليشيا اليمنية بصواريخ تستهدف الرياض، أن يساعد على الدفاع عن إيران، مشيرة إلى أنها صواريخ حقد وعداء، تحاول إنقاذ مشروع توسعي إيراني يتهاوى تحت ضربات القوات العربية بقيادة السعودية.

Email