سياسيون بحرينيون: مذابح الاحتلال بغزة عار على العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سياسيون بحرينيون إن فتح أبواب السفارة الأميركية في القدس، أعطى الضوء الأخضر للإسرائيليين ليفعلوا ما يريدون، مشيرين إلى أن السياسة الخارجية العربية يجب أن تتغير، موضّحين لــ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة بأن ما يجري من مجازر وتهجير بالأراضي المحتلة، هو سحق أحادي الجانب لعملية السلام، وإهانة معلنه للأمم المتحدة، والذي لم ينظر لها الكيان الصهيوني قط بطرف عين، وبأن زمن الإدانات والشجب والتعبير عن القلق، لم يعد مجدياً.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني عبدالله بن حويل بأن الضمير العالمي بات في حكم المشلول دماغياً، وأن النظام الدولي الجديد قابل وخانع بما يجري بأرض فلسطين من قتل وتهجير وسفك دماء للأبرياء، من أطفال ونساء ورضع، معتبراً أن هنالك مشروعاً تآمرياً كبيراً، والإسرائيليون يحاولون أن يوصموا فصولة الأخيرة الآن.

وأضاف بن حويل لـ «البيان» من العاصمة البحرينية المنامة، بأن«فتح أبواب السفارة الأميركية في القدس، أعطى الضوء الأخضر للإسرائيليين ليفعلوا ما يريدون، السياسة الخارجية العربية يجب أن تتغير، ودول الخليج مدعوة لأن توظف كافة استثماراتها بالخارج للضغط على الحكومات لتغيير مواقفها المخجلة تجاه قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية، ولابد أن توجد لها لوبيات ضغط كبيرة بواشنطن ولندن وبقية العواصم الكبرى».

وتابع «التاريخ يشهد بأن الدماء العربية رخيصة، ولا قيمة لها لدى دول الغرب، لكنها ليست كذلك بالنسبة لنا، وسنسعى عبر كل القنوات البرلمانية والقانونية والحقوقية لأن نمارس دورنا المسؤول تجاه شعبنا في فلسطين، ما يجري من مذابح هو عار على جبين العالم».

هجمات بربرية

ووصف رئيس جمعية الصحفيين مؤنس المردي المذابح الإسرائيلية بغزة بالبربرية والهمجية، موضحاً بأن ما يجري من مجازر وتهجير بالأراضي المحتلة، هو سحق أحادي الجانب لعملية السلام، وإهانة معلنه لبيت الأمم المتحدة، والذي لم ينظر له الكيان الصهيوني قط، بطرف عين. وأوضح المردي بأن زمن الإدانات، والشجب، والتعبير عن القلق، لم يعد مجدياً، بعد وصول الأوضاع بالأراضي المحتلة إلى حالها المتفجر الآن، وبأن ما يحدث الآن هو محاولات طمس نهائية لهوية الدولة الفلسطينية، ولشعبها، ولتاريخ القدس، كثاني القبلتين، وهو أمر لن ينجح.

وبين بأن الشعب الفلسطيني، نجح عبر عقود يئن تحتها من الظلم والجور والضيم بأن يوصل رسالته للعالم، وصوته، وبأن يعرف المجتمعات القريبة والبعيدة، بما يفعله الكيان الصهيوني، بأرتال جنوده المدججين بالسلاح، قبالة أطفال الحجارة، قضية فلسطين ستظل وجهة القلوب العربية الأولى، وسنسخر كل إمكانياتنا لأن نوصل حقيقة الكلمة والموقف والصوت بذلك، بالداخل والخارج.

وضعية الصامت

إلى ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي حسين التتان بأن القضية الفلسطينية باتت تتجه نحو منعطف غير معهود، بسبب تراكم أعداد الشهداء والجرحى، لمحاولتهم تنبيه المجتمع الدولي لحقهم الشرعي في العودة لأرض الأجداد، مضيفاً «عشرات الشهداء والجرحى خلال اقل من شهر، والصمت العالمي مازال يخيم على أجواء الدماء الزكية التي سالت بسبب جرم السلطة الإسرائيلية البوليسية، وما يُؤسَف له أن العرب اتخذوا وضعية (الصامت) تجاه القضية الفلسطينية».

أوتشا

دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة (أوتشا) الدولَ المانحة والمجتمع الدولي إلى العمل على «إنقاذ قطاع غزة فوراً ورفع الحصار عن سكانه قبل فوات الأوان»، وحذّر من «انهيار القطاعات الأساسية والحيوية، خصوصاً البنى التحتية وقطاعَي الصحة والتعليم».

Email