واشنطن وأنقرة تتفقان على «خريطة طريق» للتعاون في منبج

أميركا تتوعّد الأسد في درعا

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تأهّب النظام السوري لاجتياح درعا، حذّرت واشنطن، الأسد، من أي تحرّك من شأنه توسيع النزاع وزعزعة وقف إطلاق النار، فيما اتفقت الولايات المتحدة وتركيا على خريطة طريق في منبج.

وهدّدت الولايات المتحدة، باتخاذ إجراءات «صارمة» بحق نظام الأسد، حال انتهك اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك غداة إلقاء قوات النظام منشورات فوق محافظة درعا، تحذر من عملية عسكرية وشيكة.

وطُبعت على أحد المنشورات التي رآها مصور لوكالة الصحافة الفرنسية في درعا، صورة مقاتلين قتلى مرفقة بتعليق: «لا تكن كهؤلاء، هذه هي النهاية الحتمية لكل من يصر على الاستمرار في حمل السلاح، اترك سلاحك قبل فوات الأوان».

وتوجهت المنشورات إلى أهالي درعا تدعوهم لمشاركة الجيش في «طرد الإرهابيين».

ووقعت باسم «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة».

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أعربت فيه عن «قلقها» جراء التقارير، مشيرة إلى أن المنطقة المعنية تقع ضمن حدود منطقة خفض التوتر التي اتفقت عليها مع روسيا والأردن العام الماضي.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت: «نحذر النظام السوري من القيام بأي تحركات تهدد بتوسيع النزاع أو زعزعة وقف إطلاق النار»، مضيفة أن الرئيس ترامب أعاد التأكيد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الاتفاق خلال اجتماع في فيتنام عقد في نوفمبر.

وأردفت: «بصفتها ضامنة لمنطقة خفض التصعيد هذه بالاشتراك مع روسيا والأردن، ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات صارمة ومناسبة للرد على انتهاكات نظام الأسد».

اتفاق

في الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة وتركيا، أنهما اتفقتا على خريطة طريق للتعاون من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج. وقالت وزارة الخارجية التركية والسفارة الأميركية في أنقرة في بيان، إن الطرفين حددا الخطوط العريضة لخريطة طريق لتعاونهما من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج. ووفق البيان فإنّ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو سيأخذان في الاعتبار التوصيات التي انتهى إليها المجتمعون.

تسليم معتقلين

إلى ذلك، كشف مصدر عسكري كردي، أن قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي سلمت أكثر من 1000 معتقل أغلبهم من العرب للنظام السوري كانوا معتقلين في سجون عفرين قبل انسحابهم منها.

وأكّد المصدر العسكري لموقع «باسنيوز» الكردي، أن «إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي سلمت 1000 معتقل لديها في سجون عفرين للنظام السوري، وقاموا بإخراج السجناء والمختطفين إلى بلدتي نبل والزهراء ومن ثم إلى بلدة فافين بريف حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري، حيث تمّ تسليمهم إلى مجموعة من عناصر الأمن العسكري التابعة للنظام التي ساقتهم إلى حلب».

إلى ذلك، اعتصم المئات من الأكراد، أمس، في مدينة القامشلي، تلبية لنداء وجهته الادارة الذاتية للتظاهر حول العالم تنديداً بالوجود التركي في منطقة عفرين.

انفجارات

ميدانياً، شهدت محافظة إدلب عدة انفجارات خلفت قتلى وجرحى ودماراً في الممتلكات. وقال مصدر في الدفاع المدني، إن سيارة مفخخة انفجرت أمام مسجد السرايا في جسر الشغور، ما أدى إلى وقوع أكثر من عشر إصابات، واحتراق عدد من السيارات ودمار في ممتلكات المدنيين.

Email