نائب رئيس البرلمان اليمني و9 أعضاء يفرّون من صنعاء

نائب رئيس البرلمان اليمني ناصر باجيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزامنت الانهيارات في صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية على جبهات صعدة وحجة والساحل الغربي، مع صفعة سياسية تمثلت بفرار جماعي لأعضاء من البرلمان من العاصمة صنعاء.

حيث تمكن 10 من نواب أعضاء مجلس النواب اليمني من الإفلات من قبضة ميليشيا الحوثي في صنعاء والهرب إلى عدن، بينهم نائب رئيس مجلس النواب القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ناصر باجيل الذي وصل إلى محافظة شبوة، هارباً من صنعاء.

وقالت المصادر إن ناصر باجيل الذي اختير نائباً لرئيس مجلس النواب عقب سيطرة الميليشيا على العاصمة، وهو أيضاً رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة شبوة، وصل إلى مدينة عنق عاصمة المحافظة بعد أن تمكّن من مغادرة صنعاء من وراء أعين الميليشيات.

ولم تتضح الكيفية التي نجح بها نائب رئيس البرلمان وأعضاء آخرون في مغادرة صنعاء، حيث تفرض ميليشيا الحوثي على النواب والمسؤولين الحكوميين من حزب المؤتمر الشعبي إقامة جبرية ورقابة شديدة، منذ قتلها للرئيس الراحل علي عبدالله صالح في ديسمبر الماضي.

وأوضحت المصادر أن باجيل ظل مقيماً في منزله بصنعاء ولم يحضر أياً من الاجتماعات الصورية التي أجبرت الميليشيات النواب على عقدها.

9 نواب

وأشارت إلى أن 9 نواب آخرين وصلوا العاصمة المؤقتة للبلاد خلال اليومين الماضيين بعد أن تمكنوا من مغادرة صنعاء والوصول إلى عدن عبر محافظات أخرى ضمن محاولات مستمرة من أعضاء البرلمان للانضمام للشرعية.

وأكد عضو البرلمان، المقرب من الحوثيين، أحمد حاشد هاشم أن هروب أعضاء البرلمان أتى بسبب التضييق عليهم والإذلال من قبل الحوثيين، وشن هجوماً حاداً على الحوثيين بسبب ممارساتهم ضد السكان في مناطق سيطرتهم، خاصة المسؤولين، مؤكداً أن الجميع (أعضاء البرلمان) سيغادرون لو أتيحت لهم الفرصة.

كما شدد على أن سبب هروب أعضاء مجلس النواب ليس من أجل الأموال، إنما من أجل الحرية واحترام الذات. وقال إن «بعض النواب باعوا منازلهم في صنعاء بثمن بخس واتجهوا إلى عدن».

وطبقاً لمصادر برلمانية تحدثت إليها «البيان» فإن عدداً آخر من أعضاء البرلمان يريدون مغادرة صنعاء والالتحاق بالشرعية، لكن إجراءات الرقابة التي تفرضها ميليشيا الحوثي لا تزال تحول دون ذلك، وهناك وزراء أيضاً في حكومة الحوثي من المحسوبين على المؤتمر الشعبي يريدون مغادرة العاصمة لكنهم يخشون على حياتهم بعد أن تلقوا تهديدات صريحة من الميليشيا بالقتل أو الاعتقال والمحاكمة.

Email