اتفاق على عملية تعجيل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

الصدر يشترط على العبادي ترك حزب المالكي مقابل ولاية ثانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر برلماني عراقي، أمس، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يتزعم تحالف «سائرون»، متصدر نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، عرض على رئيس الوزراء حيدر العبادي ولاية ثانية، بشرط تنازله عن عضوية حزب الدعوة الذي يترأسه نوري المالكي الموالي لإيران وسط اتفاق على عملية تعجيل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «السومرية» العراقية، أمس، عن المصدر البرلماني، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «هناك أحاديث عن طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على رئيس الوزراء حيدر العبادي فكرة تولي الولاية الثانية بشرط التنازل عن عضوية حزب الدعوة».

مطلب قديم

لكنه استدرك قائلاً إن «الفكرة طرحت ضمن الأحاديث بشكل عفوي وليس جدياً، ودون تثبيتها كشرط أساسي ورد عليها العبادي بالابتسامة واستكمال الحوارات».

واعتبر المصدر أن «هذا المطلب ليس جديداً لأنه سبق للصدر أن دعا العبادي للتنازل عن حزب الدعوة بوقت الاعتصامات وتشكيل حكومة التكنوقراط، وهو ما رفضه الأخير».

وأشار المصدر إلى أنه ليس بالسهولة قبول العبادي الشرط الذي وضعه الصدر، مستنداً إلى فرضية أن تشكيل الحكومة لا يرتبط فقط بزعيم تحالف «سائرون»، الذي يضم أحزاباً عدة، إضافة إلى كتل أخرى كالفتح ودولة القانون والمكونين السني والكردي، ولديهما أيضاً مواقف وشروط للحكومة المقبلة.

وكشف العبادي عن سعيه لـ«ولاية ثانية»، وطرح برنامج شامل لتطبيقه في حال اختياره «لإكمال مشواره»، في الإصلاحات والتنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار، بعيداً عن المحاصصة السياسية والطائفية، ما يوحي بتناغم مع طروحات كتلة «سائرون»، برعاية الصدر، تمت ترجمته بزيارة قادته إلى لقاء الصدر، والتأكيد معه، على «أهمية المرحلة المقبلة وضرورة ترجمة قرار الشعب العراقي وتطلعاته إلى واقع ملموس».

تظافر الجهود

وقال مكتب الصدر في بيان إن الصدر استقبل في مقر إقامته العبادي، وجرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات العملية السياسية والتطورات. وأكد الجانبان بحسب البيان «أهمية المرحلة المقبلة وضرورة تضافر الجهود لترجمة قرار الشعب العراقي وتطلعاته المشروعة إلى واقع ملموس وأن يأخذ العراق دوره الطبيعي باعتباره عنصر استقرار في المنطقة».

وقال العبادي عقب اللقاء إن على جميع القوى العراقية قبول نتائج الانتخابات، وخلال لقائي مع الصدر «اتفقنا على العمل سوياً مع قوى سياسية أخرى لتعجيل عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة». فيما قال الصدر في مؤتمر صحفي أقيم بعد اللقاء إن «الحكومة الجديدة ستضم جميع أطياف المجتمع، وتمثل جميع الناس من دون أي استثناء»، موضحاً أن اللقاء «رسالة طمأنينة بأن الحكومة المقبلة أبوية وترعى كل الشعب، وأن يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وأن يكون القرار عراقياً»، مشدداً على «أهمية الإسراع بتشكيل حكومة تراعي تطلعات أبناء الشعب».

قتلى وجرحى

أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بإصابة مسؤول محلي في بغداد بجروح خطيرة إثر هجوم مسلح استهدفه شرق بغداد. كما قتل مدني بهجوم مسلح في منطقة جسر ديالى جنوب شرق بغداد، فيما عثرت قوة أمنية على جثة رجل مجهول الهوية قضى بأعيرة نارية بمنطقة الصدر مرمية بإحدى الساحات الترابية المتروكة التابعة لحيّ البساتين ضمن منطقة الشعب شمالي بغداد.

وأصيب ثلاثة مدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في ناحية اليوسفية جنوب بغداد، بينما أصيب شخصان بانفجار رمانة يدوية بعد هجوم على محال تجارية في حي الطالبية شمالي بغداد.

وفي ديالى، قتل شاب وأصيب والده بجروح بانفجار عبوة ناسفة في أطراف قضاء خانقين الكائن شمال شرقي المحافظة. بغداد - وام

حسم التحالفات

أكدت النائبة عن ائتلاف الوطنية العراقي فرح السراج، أمس، أن التفاهمات الأخيرة بين الكتل السياسية ستحسم التحالفات حول تشكيل الحكومة، مبينة أن «ائتلافي سائرون والحكمة هما الأقرب لائتلافها».

وقالت السراج إن «ائتلاف سائرون حصل على أعلى المقاعد على مستوى العراق لذلك هو سيكون بيضة القبان في التحالفات لتشكيل الكتلة الأكبر».

وتابعت أن «الاتفاقات السياسية قد تفضي لاختيار الكتلة الأكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة الذي سيكون صعباً جداً وتعيقه تحديات كبيرة وقد تتأخر كثيراً».بغداد - البيان

Email