سلاح الجو يقصف مواقع الجماعات الإرهابية

الجيش الليبي يسيطر على محيط درنة ويتقدم داخل المدينة

وحدات من الجيش الليبي - ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطر الجيش الوطني الليبي على ما لا يقل عن 420 كيلومتراً من محاور القتال المحيطة بدرنة وشرع في عمليات اقتحام للأحياء الوسيطة في المدينة بعد أن سيطر على منطقة مصنعي الدقيق والمكرونة.

ويحاصر مقاتلي التنظيمات الإرهابية في منطقة المشتل، في وقت نفذ الطيران الحربي الليبي قصفاً مركزاً على تجمعات الإرهابيين داخل المدينة وقالت مصادر عسكرية إن تحرير المدينة من الإرهابيين بات مسألة وقت وتكتيك ليس إلا.

وأكد آمر غرفة عمليات عمر المختار التابعة للقوات المسلحة، اللواء سالم الرفادي، سيطرة الجيش الليبي على 420 كيلومترا من محاور القتال على تخوم مدينة درنة منذ انطلاق العمليات العسكرية الأخيرة.

وقال الرفادي، «إن الجيش الليبي سيطر على مصنعي الدقيق والمكرونة، ولا يوجد أمامه إلا المشتل الذي يتمركز به مقاتلو مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها وهم محاصرون من قبل وحدات الجيش، وعقبة درنة».

استطلاع

وأوضح الرفادي «أن وحدات استطلاع الجيش الليبي نزلت إلى منطقة شيحا الشرقية لتقييم الوضع الميداني والرصد». ولفت الرفادي إلى أن «قناصة من مقاتلي شورى درنة، يعتلون مقرات حكومية ونتج عنها استشهاد جندي واحد فقط في صفوف الجيش الليبي».

وأضاف: «الجيش الليبي يتقدم بحذر شديد تنفيذاً لتعليمات المشير خليفة حفتر لحسم معركة تحرير درنة بأقل الخسائر البشرية في صفوف الجيش الليبي، والحفاظ على حياة المدنيين والمدينة». وأشار آمر غرفة عمليات عمر المختار اللواء سالم الرفادي، إلى أن مجلس شورى مجاهدي درنة «تكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد جراء الاشتباكات مع الجيش الليبي في العمليات العسكرية الأخيرة».

تحرير

في الأثناء قالت مصادر عسكرية إن تحرير مدينة درنة من العصابات الإرهابية بات مسألة وقت فقط وأشارت المصادر أن العصابات باتت لا تملك القوة الكافية التي تمكنها من الصمود، مؤكدة أن التأني في اقتحام الأحياء التي يحتمي بها الإرهابيون يعود إلى التعليمات القوية للجنود بمراعاة حياة المدنيين.

قصف

إلى ذلك أكدت مجموعة عمليات عمر المختار أن سلاح الجو يواصل استهداف الجماعات المتطرفة المسيطرة على مدينة درنة (المدرجة على لائحة الإرهاب). وقال المنسق الإعلامي للمجموعة عبد الكريم صبرة إن سلاح الجو قصف معسكر الصداقة الواقع قبل الملعب البلدي عند مدخل درنة الغربي، موضحا أن هذا المعسكر يتبع الجماعات المتطرفة.

وكان الناطق باسم الجيش العميد احمد المسماري أكد أن القوات المسلحة تسير بخطى ثابتة في درنة، مبيناً أنها تمكنت من الدخول إلى داخل المدينة من عدة محاور، مضيفا أن الجماعات الإرهابية التي كانت متمركزة في الظهر الحمر والحيلة هربت ودخلت المدينة وتمركزت بالجبال لكن تم طردهم وقتل أعداد كبيرة منهم.

تعزيزات

وصلت فجر أمس، الكتيبة 302 أجدابيا «جوارح» بقيادة محمد داوود القابسي، للتمركز بالقرب من وادي الناقة بالمدخل الغربي لمدينة درنة، استعدادا للمشاركة في عمليات تحرير المدينة من الإرهاب.

وكان رئيس إدارة الإعلام الحربي للقيادة العامة للجيش الليبي خليفة العبيدي، قد أعلن أن تعزيزات عسكرية قد وصلت يوم الخميس إلى القوات العسكرية بمدينة درنة من أجل مساندة الجيش في حربه على الإرهاب، موضحا أن التعزيزات العسكرية الجديدة متمثلة في مدرعات ودبابات وأسلحة ثقيلة وخفيفة.

 

Email