المجلس الوطني الاتحادي يعرب عن تأييده قرار ترامب

امل القبيسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، على أن المجلس الوطني الاتحادي يعرب عن تأييده لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ويرحب باستراتيجيته في هذا الخصوص، ويشدد على ضرورة تعاون المجتمع الدولي مع الإدارة الأميركية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل بما يحفظ الأمن والاستقرار الدوليين.

جاء ذلك في كلمة معالي الدكتورة أمل القبيسي في افتتاح أعمال الجلسة التاسعة عشرة لدور الانعقاد العادي الثالث مِنَ الفَصلِ التَّشريعِيِّ السادس عَشَر لِلمَجلِس في مقر المجلس بأبوظبي أمس.

وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي: يستنكر المجلس الوطني الاتحادي ويدين بأشد الصيغ والعبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية، طرابلس، يوم الأربعاء، الثاني من مايو، وكذلك تفجير مركز تسجيل الناخبين في شرق أفغانستان الذي وقع يوم الأحد الماضي، ونعرب عن خالص التعازي للشعبين الليبي والأفغاني وأسر الضحايا ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل.

وأشارت معاليها إلى أن ما يربط هذين الاعتداءين الإرهابيين الإجراميين هو مواصلة تنظيمات الإرهاب ومن يدعمونها ويمولونها، مخططاتهم التآمرية، الرامية إلى محاولة عرقلة مساعي الشعوب لطي صفحة المعاناة، والوقوف بوجه رغبتها في استئناف مسيرة حياتها الطبيعية والفكاك من قبضة الإرهاب والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار.

وقالت نؤكد في هذا الإطار، موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب أيا كان مصدرها ومنطلقاتها وأهدافها.

وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي: يؤكد استمرار خطر الإرهاب أهمية الجهود التي تبذلها دولة الإمارات على صعيدي الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية من أجل حشد طاقات المجتمع الدولي، وحكومات العالم وبرلماناته، للتصدي بشكل أكثر فاعلية للتطرف والإرهاب، كما يؤكد كذلك أهمية ما طرح في الاجتماع الثاني للمجموعة البرلمانية الاستشارية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، الذي عقد بأبوظبي مؤخراً، بشأن ضرورة استباق تحولات التطرف والتنبؤ بمسارات الظاهرة الإرهابية من أجل الحيلولة دون وقوع المزيد من ضحايا الإرهاب، والتصدي للتطرف وأيديولوجياته في مختلف مناطق العالم.

وأشارت معاليها إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين تواصلت أعمال لجان المجلس، التي شهدت نشاطاً مكثفاً، كما شاركت الشعبة البرلمانية في الاجتماع الثاني للجنة البرلمانات الخليجية المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي، والتي انعقدت بالكويت خلال الفترة من 29-30 أبريل 2018.

نجاح كبير

واستضاف المجلس الوطني الاتحادي الاجتماع الثاني للمجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف يومي 2 و3 مايو الجاري، وقد أثمر الاجتماع عن نجاح كبير يضاف إلى سجل الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية، لما نتج عنه من مخرجات وتوافقات بناءة حول تنفيذ أجندة المجموعة وأهدافها، سواء على مستوى التنسيق بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، أو بإطلاق آليات تعاون برلمانية غير مسبوقة في مكافحة هذه الآفة البغيضة، فضلاً عما تحقق من نجاح فريد على صعيد تعزيز الوعي البرلماني الدولي بجهود دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب والتطرف عبر استعراض أنشطة مركزي «هداية» و«صواب» وهي أنشطة وجهود حظيت بتقدير واحترام أعضاء المجموعة.

ويسعدني بهذه المناسبة أن أنقل لكم تحيات جميع المشاركين في الاجتماع، الذين عبروا عن شكرهم العميق للمجلس الوطني الاتحادي لاستضافة الاجتماع وتنظيمه بشكل مشرف لدولتنا.

وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي نناقش في جلسة اليوم مشروع قانون اتحادي في شأن تنظيم وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وآخر في شأن نظام السلك الدبلوماسي والقنصلي، وقبل أن نستهل نقاشنا نتقدم بالشكر إلى لجنة الدفاع والداخلية والخارجية على إعداد تقريري مشروعي القانونين، مشددة على أهمية هذين المشروعين في إطار تطوير منظومة القوانين الخاصة بوزارات الدولة وقطاعاتها الحيوية كافة كي تتمكن من مواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها الدولة في علاقاتها الخارجية التي تتعمق وتتوسع وتزداد تشعباً وانفتاحاً، بما يستوجب تطوير القوانين المنظمة لأعمال هذه الوزارات لتمكينها من أداء أدوارها بشكل أكثر فاعلية.

انجازات

أشارت معالي الدكتورة أمل القبيسي إلى أن الإنجازات النوعية للدبلوماسية الإماراتية خلال السنوات الأخيرة، خير شاهد على التطور المتواصل في أداء وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتوجيهات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وننتهز الفرصة لنعبر لسموه عن خالص التقدير والاحترام لدعم سموه القوي والمستمر لأنشطة الدبلوماسية البرلمانية وتشجيعه للشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي على المضي قدماً في تعزيز علاقات الإمارات الخارجية.

Email