متحدثون أمام مؤتمر باريس لمكافحة تمويل الإرهاب: الدوحة أكبر المموّلين

خالد بن أحمد: إيران تدعم وتموّل الإرهاب بالمنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير خارجية مملكة البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أمس، بأن إيران تدعم وتمول الإرهاب في المنطقة. وأضاف خلال مشاركته في مؤتمرمكافحة تمويل الارهاب في باريس، إن ايران استغلت مركز البحرين المالي والإقتصادي، في تمويل المفاعلات النووية ودعم الإرهاب، من خلال بنك المستقبل الذي تم إغلاقه.

من جهته، قال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، الدكتور عبد الرحيم علي، إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تقفان عائقاً أمام المخطط القطري لـ«أفغنة» الصومال، من خلال المشروعات التنموية التي تقدم للشعب الصومالي من جانب السعودية والإمارات، فيما أكد الباحث الفرنسي ريشار لابيفيير أن إسرائيل تساند وتدعم جماعة «الإخوان» الإرهابية لتمزيق المنطقة العربية.

وأضاف علي، خلال مؤتمر «التحديات الجديدة أمام مكافحة تمويل الإرهاب»، في العاصمة الفرنسية باريس، إن الدوحة توجه تمويل إعادة تكوين العناصر الإرهابية التي تمت ملاحقتها في بعض دول المنطقة العربية، ليكون الصومال حاضناً لهذه العناصر.

ويناقش المؤتمر دور المال القطري في ومحاولات «أفغنة» الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، وشكّل القرن الإفريقي كقاعدة خلفية وساحة جديدة للتطرف، ودور قطر في صناعة الإرهاب، والتبييض العكسي وبيزنس الرهائن الغربيين في هذا الصدد.

ويقدّم شهادة مسجلة عبر الفيديو عن تجربة الرهينة الأميركية لدى «جبهة النصرة» روالن جاكار، ومدى استعمال قطر، في هذا الصدد، «بيزنس الرهائن» في تمويل الجماعات الإرهابية.

وأطلق علي، أمام الحاضرين، تحدياً حول وجود الإرهابي عبد الرحمن النعيمي في الصومال قبل نهاية هذا العام، وهو الإرهابي المطلوب الذي تؤويه الدوحة حالياً.

الوعد القطري

ولفت رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط إلى أن أمير قطر تميم بن حمد وعد الدول الأوروبية بنقل العناصر الإرهابية خارج سوريا والعراق، وأن الوسيلة الوحيدة في ذلك الصومال الحاضنة الجديدة، حتى يخرج من أزمة الوعد الذي أطلقه.

وأوضح أن قطر عملت على تمويل تنظيم داعش الإرهابي بـ3 مليارات دولار، من خلال عمليات «الفدية»، إضافة إلى صفقات تهريب النفط، فضلاً عن الشركات التي أقامتها قطر في دول متفرقة بالعالم، لتكون ظهيراً في تمويل التنظيمات الإرهابية.

ورفض علي دعوة قطر إلى حضور المؤتمر، وتساءل: «كيف يحضر أمراء قطر ورئيس وزرائها حضر زفاف نجل عبد الرحمن النعيمي، المصنف عالمياً على قوائم الإرهاب، أبرز ممولي الإرهاب على مستوى العالم، ثم يتم دعوته إلى مؤتمر باريس»، مضيفاً أن هذا المشهد يؤكد للعالم مدى علاقة قطر بدعم الجماعات الإرهابية.

وقال د. علي إن «الإرهاب لا ينحصر في داعش والقاعدة، بل هناك توازنات تتم على حساب الحقيقة مع تنظيمات وضد تنظيمات، وهذا أمر صعب»، مستفسراً: «كيف تطلب الدول التي تغض نظرها عن دعم دول بعينها للإرهاب مواجهة تمويل الإرهاب؟!».

وعن سياسة الازدواجية في التعامل من قبل بعض الدول، أكد أنه ستكون هناك آثار سلبية على الدول التي تعمل بهذا الأسلوب، فهم يعانون الإرهاب، ثم يصنفون ويتركون جماعات أخرى، فهم مثلاً لا يجرّمون أعمال حركة «حسم» في سيناء التي تقوم بالعمليات الإرهابية هناك.

تجهيز قيادات

وأكد علي أن أرض الصومال تشهد تجهيز أجيال جديدة من قيادات الجماعات الإرهابية، بتصدير شباب إلى هناك عبر دول مموّلة للإرهاب، ليتم تدريبهم عسكرياً، وتجهيزهم بالأفكار المتطرفة في معسكرات، ويتم إرسالهم بعد ذلك إلى البلدان التي تستهدف استقرارها، الدول الداعمة للإرهاب.

وقال إن كتاب «أجيال القاعدة» يكشف عن هذه الأمور، بتجهيز قيادات إرهابية جديدة في الصومال عبر شحنات، تتكون كل شحنة من 15 شخصاً، ويحصل من يعملون على تدريب هؤلاء الشباب على ما بين 40 و50 ألف دولار من الدولة الممولة للإرهاب.

وأشار إلى أن تغيير نشاط وأسماء الشركات التابعة للتنظيمات الإرهابية مثل جماعة «الإخوان» أصبح مكشوفاً لمواجهة التمويل.

لافتاً إلى أن هذا التغيير في الأسماء والأنشطة يتم في إطار التمويه، ضارباً مثالاً بما قام به القيادي الإخواني عصام الحداد، مستشار العلاقات الخارجية للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، الذي قام بتغيير اسم ونشاط شركته الممولة للجماعة الإرهابية، يوم سقوط نظام «مرسي» الإرهابي في مصر.

وأوضح د. علي أن إسرائيل تحرك جماعة «الإخوان» في تنفيذ مخططها التوسعي بالمنطقة في إطار لوبي عالمي تقوده لزعزعة الاستقرار، للسيطرة على احتياطي من الغاز والنفط، في ظل وجود أزمات عالمية في مجال الطاقة، وهذا المخطط تقوده عبر مافيا دولية، وأحد أهم الأضلاع في هذه المافيا جماعة «الإخوان» الإرهابية.

إسرائيل والإرهاب

من جانبه، قال الباحث الفرنسي ريشار لابيفيير، المتخصص في ملف الإرهاب الدولي، إن إسرائيل تساند وتدعم جماعة «الإخوان» الإرهابية في الدول التي تشهد صراعات وصدامات بالمنطقة العربية وخارجها، وذلك لتنفيذ مخططها، لافتاً إلى أن إسرائيل تستخدم الجماعة الإرهابية وجماعات ما يعرف بـ«الإسلام السياسي» في تنفيذ مخططاته لتمزيق المنطقة العربية.

وأكد الباحث المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب ومؤلف كتاب «دولارات الرعب»، خلال مؤتمر باريس، أن مخابرات الجيش الإسرائيلي تساعد «جبهة النصرة» في الجولان، بل تقدّم لهم المساعدات الطبية، وتستقبل جرحى «النصرة» للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية.

وأوضح لابيفيير أن منهج العنف والإرهاب إسرائيلي في الأساس بالمنطقة، ويستخدم ضد الفلسطينيين بشتى الطرق، وحدث في اغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، موضحاً أن الدولة الإسرائيلية إرهابية، وأن التنظيمات المتطرفة وكلاء لها، وأنهم يقتلون الأطفال مثلما يقتل الكيان الإسرائيلي الأطفال كل يوم.

*تغيير نشاط وأسماء الشركات التابعة للتنظيمات الإرهابية مثل جماعة «الإخوان» أصبح مكشوفاً لمواجهة القيود على التمويل

*قطر موّلت «داعش» بـ3 مليارات دولار من خلال عمليات «الفدية» وصفقات تهريب النفط

*الباحث الفرنسي لابيفيير كشف عن أن إسرائيل تدعم جماعة «الإخوان» لتمزيق المنطقة العربية

Email