إب تنتفض ضد الحوثي والميليشيا تعتقل 45 مسؤولاً في صنعاء

اعتقلت ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء، خمسة وأربعين مسؤول حـــارة من أحياء متفرقة في صنعاء، في وقت نفذت مدينة إب الواقعة وسط البلاد، حملة شعبية واسعة لطمس شعارات الميليشيا وصرختهم الخمينية من الشوارع، في إطار تنامي الرفض الشعبي المتزايد للفكر الطائفي الحوثي، الدخيل على المجتمع اليمني.

وقال سكان محليون في إب، إن عدداً من طبعات شعار «الصرخة»، والعبارات الطائفية الحوثية، التي أغرقت بها جدران المباني والمنازل والمساجد في مدينة إب، شوهدت مشطبة، وعليها علامة «إكس»، تعبيراً عن حالة الرفض الشعبي لنهج ميليشيا الحوثي وفكرها الدخيل، رغم السطوة الأمنية والقمع الذي تمارسه في مناطق سيطرتها.

رفض واسع

كما قام المواطنون بإحراق ملازم تتضمن محاضرات تحتوي على نصوص تعكس الفتنة الحوثية، تعبيراً عن رفضهم لما تحتويه تلك المحاضرات من فكر ضال ومنحرف، يسعى لزرع بذور الفتنة المذهبية في اليمن، بحسب السكان.

وأكدوا أن مسلحي الميليشيات، يحاولون بكل الطرق والوسائل، معرفة من أقدموا على ذلك، دون جدوى، رغم التهديدات والاعتقالات العشوائية التي قامت بها. وتعيش محافظة إب، الخاضعة لسيطرة الميليشيا، حالة من الغليان الشعبي، ضد انتهاكاتهم المتصاعدة، مع تضييق الخناق عليها في جبهات القتال، لتنتقم من المدنيين. وكانت الميليشيا أطلقت الرصاص الحي الأسبوع الماضي، داخل الجامع الكبير في مدينة إب القديمة، لترهيب المصلين وترديد الصرخة، قوبلت بالرفض المطلق.

وأوضحت مصادر محلية، أن هناك توافقاً بين المواطنين على محاربة شعارات وفكر المليشيا بالطرق المتاحة، بينها إزالة شعاراتها، ومقاطعة أي مسجد تفرض المليشيا خطيباً من جماعتها فيه بالقوة، وأشارت إلى أن ذلك نجح بشكل كبير، حيث بدأت الميليشيا تشعر بحجمها الحقيقي، وأن الإرهاب بقوة السلاح ليس كل شيء.

اعتقالات

إلى ذلك قال مسؤول في السلطة المحلية بالعاصمة اليمنية صنعاء، إن ميليشيا الحوثي، أقدمت على اعتقال 45 عاقل حارة، بذريعة مخالفتهم لتوجيهات أصدرتها لهم مطلع الشهر الجاري، وعدم قيامهم بمهمة استخباراتية، تعمل على رصد كافة العسكريين الموجودين في منازلهم في نطاق حاراتهم، في محاولة لاستقطابهم وإدخالهم في دوراتها الطائفية، ومن ثم الزج بهم في حروبها، والالتحاق في صفوفها بجبهات القتال.

تحدٍ

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بدرجات متفاوتة، هذا الرفض الشعبي، لعل أكثرها في العاصمة صنعاء، حيث تتحدى الطالبات والطلاب في المدارس، إرهاب الحوثيين، ويرفضون ترديد شعاراتهم الطائفية، ومقابلتها بالهتاف بشعارات وطنية، تثير انزعاج المليشيا.