تونس.. نزيف الكفاءات يتواصل

وقفة احتجاجية لاطباء تونس ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي سليم خلبوس إنّ العدد الرسمي للكفاءات التونسية العاملة بالخارج يبلغ 8.204 كفاءة حسب إحصائيات مكتب التونسيين بالخارج من بينهم 10% فقط من الكفاءات النسائية.

بينما كشف المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية في دراسة أجراها أخيرا أن 4 آلاف أستاذ جامعي هاجروا إلى الخارج منذ العام 2011، وأن 80 بالمئة من الأساتذة الجامعيين ينوون الهجرة.

واكّد الوزير التونسي خلال إشرافه على ملتقى حول هجرة الكفاءات التونسية، أن الكفاءات المهاجرة تتوزع وفق 4 شرائح كبرى، مشيرا إلى انه تمّ إحصاء 2300 أستاذ باحث و1000 طبيب وصيدلي و450 تقنيا ساميا في اختصاص الإعلامية و2300 مهندس.

وأضاف أن 70% من الكفاءات التي غادرت البلاد عن طريق وكالة التعاون الفني كانت وجهتهم الدول العربية، يتوزعون إلى 3500 في الدول العربية و2000 في الدول الأوروبية.

قلق رسمي

وأبرز انه، وحسب إحصائيات الوكالة ذاتها فان 8700 أستاذ ومعلّم كانوا يعملون داخل ارض الوطن خيروا الهجرة، مشيرا إلى أن العدد الرسمي لهجرة أساتذة التعليم العالي هو 1513 أستاذا، كما أكد وجود 4000 كفاءة في ميدان الطب والصيدلة و1600 من الكفاءات العاملة في الإدارات و330 مهندسا خارج أرض الوطن.

بالمقابل، قال وزير الدولة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالبحث العلمي خليل عميري في جلسة استماع بلجنة شؤون التونسيين بالخارج بمجلس نواب الشعب (البرلمان) إن هجرة الكفاءات التونسية أصبحت أمرا مقلقا خاصة، وأن عدد المهاجرين من أصحاب الشهادات العليا، منذ العام 2011 بلغ، 100 ألف.

مؤكدا أن الحكومة وضعت استراتيجية للحد منها على غرار إحداث «بورصة التميز» والترفيع في المنح المخصصة لطلبة الدكتوراه. وبحسب تقرير التنمية البشرية للعالم العربي عام 2016، فإن تونس تأتي في المركز الثاني عربيا من حيث تصدير الكفاءات العلمية إلى الخارج بعد سوريا.

رغبة في الهجرة

إلى ذلك، أظهر استبيان من إعداد مركز تونس للدراسات الاستراتيجية، تم توزيعه على عدد من الكفاءات والجامعيين، أن 78 % من هذه الكفاءات التونسية ترغب في الهجرة.

وهو ما يعتبر رقما مرتفعا جدا بحسب ما صرح به عماد العباسي المشرف على الوحدة الاقتصادية بمركز تونس للدراسات الاستراتيجية، الذي أكد خلال ندوة حول «هجرة الأدمغة التونسية» أن من أبرز الأسباب التي تدفع الكفاءات التونسية إلى الهجرة تأتي الأسباب المادية والدراسية وأخرى ذات طابع اجتماعي وسياسي ولو أن هذه الدوافع السياسية قلت بصفة ملحوظة بعد الثورة.

وتعتبر أوروبا الغربية الوجهة المفضلة للأدمغة التونسية إذ يرغب 60 % منهم في الهجرة إلى دولها، فيما يفضل ما بين 30 و35 % التوجه نحو كندا وأميركا الشمالية بينما يرغب الباقون في الهجرة نحو دول الخليج ودول أخرى.

 

Email