قوات النظام تستهدف «داعش» جنوبي دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

استهدفت قوات النظام السوري مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، جنوبي دمشق، وخصوصاً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.

وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يوجد فيها التنظيم الإرهابي في جنوب دمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية تتيح للجيش السوري السيطرة على كامل العاصمة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: «تستهدف قوات النظام السوري منذ يومين بشكل مكثف مناطق سيطرة تنظيم داعش في جنوب دمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية واسعة». وأسفر القصف على مخيم اليرموك عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، وفق المرصد.

واستهدف التنظيم، أحياء قريبة في دمشق مودياً بحياة طفل، فضلاً عن أربعة عناصر من قوات النظام على الأقل.

وأشار عبدالرحمن إلى «مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء محليين لخروج التنظيم المتطرف من المنطقة، وانتقال مقاتليه إلى البادية السورية»، تفادياً للعملية العسكرية الوشيكة.

ويسيطر «داعش» منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين له. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور، مستغلاً انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية. ويقدر المرصد السوري بالمئات، أعداد مقاتلي التنظيم في جنوب دمشق.

ومن شأن طرد «داعش» من تلك الأحياء أن يتيح للجيش السوري بسط سيطرته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012.

تسليم

من جهة أخرى، وغداة التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية، بدأ فصيل جيش الإسلام في مدينة الضمير قرب دمشق تسليم أسلحته الثقيلة والمتوسطة قبل خروج مقاتليه إلى الشمال السوري، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية. وأوردت الوكالة أنه من المقرر خروج خمسة آلاف شخص هم 1500 مقاتل وأفراد عائلاتهم.

لكن جيش الإسلام أفاد في بيان بمقتل «شاهر جمعة الذي كان مندوباً عن جيش الإسلام في التفاوض مع الجانب الروسي في مدينة الضمير»، متهماً قوات النظام بـ«اغتيال» جمعة بطلق ناري. وأكد المرصد السوري مقتل جمعة، من دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن ذلك.

وتدور مفاوضات حالياً،حول بلدات أخرى مجاورة في القلمون الشرقي، بينها الناصرية وجيرود، وأخرى جنوب دمشق هي يلدا وبيت سحم وببيلا.

وأفاد المرصد بقصف عنيف على مناطق في القلمون الشرقي للضغط من أجل الإسراع في المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات مشابهة بالضمير.

Email