الجبير: الحوثي حوّل اليمن إلى قاعدة لإيران

التحالف الإسلامي يقترح إرسال قوات إلى سوريا

خادم الحرمين مستقبلاً غوتيريس في الرياض أمس واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶالرياض - البيان، وكالات

عرضت المملكة العربية السعودية على الأمم المتحدة، إرسال قوات من التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب إلى سوريا، وذلك في لقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الرياض، بحثا خلاله الأوضاع في اليمن وليبيا والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وأكد الجبير أن الحوثيين جعلوا اليمن قاعدة للإيرانيين وإطلاق صواريخ «إيرانية الصنع» على المملكة.

واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لما تقدمه المملكة من مساهمات إنسانية في العالم، ودعمها الكبير وتمويلها خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن. كما جرى خلال الاستقبال، استعراض دور الأمم المتحدة بمختلف منظماتها في سبيل دعم كل الجهود الهادفة للاستقرار والأمن الدولي.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تطابق في الرؤى بين المملكة ومنظمة الأمم المتحدة في التعامل مع العديد من قضايا المنطقة. وكشف الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريش في الرياض عن عرض لإرسال قوات من التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب إلى سوريا. وأشار إلى أنه تم كذلك خلال اجتماعه مع غوتيريس بحث حل الأزمة السورية وسبل تطبيق إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254.

تدخلات

وأضاف أن المباحثات بينهما تطرقت كذلك إلى الأوضاع في اليمن وليبيا و«التدخلات» الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وأزمة مسلمي الروهينغا.

وبشأن اليمن أكد الجبير أن الحرب في اليمن فرضت على المملكة لرفض الحوثيين الحل السلمي ولجوئهم إلى التصعيد العسكري، لافتاً إلى أن «الحوثيين جعلوا اليمن قاعدة للإيرانيين واستهدفوا أراضي المملكة بإطلاق الصواريخ الباليستية».

وشدد على أن الحل في اليمن سياسي مبني على المبادرة الخليجية والحوار والوطني وقرار مجلس الأمن 2216 محملاً الحوثيين مسؤولية تفاقم الأوضاع بالاستمرار في انتهاك القوانين الدولية وتجنيد الأطفال وإطلاق صواريخ «إيرانية الصنع» على المملكة.

وتابع الجبير: «تصلب الحوثيين ضد العملية السياسية بسبب تعنت إيران»، وأن «ما تقوم بها الميليشيات الحوثية في اليمن يصنف إرهاباً». مؤكداً أن الحوثيين ينتهكون القوانين الدولية ويقومون بزرع الألغام في مناطق مدنية، ويحاصرون مدناً وقرى يمنية، فضلاً عن منعهم دخول المساعدات الإنسانية إليها. وأردف وزير الخارجية السعودي أن ميليشيا الحوثي تستخدم زوارق انتحارية وتهدد الملاحة في البحر الأحمر في مخالفة للقوانين الدولية.

دور المملكة

ومن جانبه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه لم يعقد لقاءات مع المعارضة السورية خلال زيارته الحالية للرياض، معرباً عن ثقته في الدور الإيجابي الذي تلعبه السعودية بدفع جهود الحل السياسي وعودة الأطراف السورية للمفاوضات لإنهاء الأزمة في سوريا.

وحول مركز مكافحة الإرهاب، أكد غوتيريش أن المركز لن يكون فاعلاً من دون دعم السعودية.

إغاثة اليمن

وأعرب عن تقديره لإسهام المملكة بتقديم نصف مليار دولار للعملية الإنسانية في اليمن، لافتاً إلى أن المملكة تساعد على سد فجوات تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أونروا) وقدمت تجربة رائدة من خلال مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية وأيضاً في مجال تأهيل الأطفال المجندين في الحروب.

وكان الجبير افتتح بالرياض أعمال الاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بحضور الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.

Email