توعدت نظام الأسد برد مماثل في حال اجتاز الخط الأحمر

فرنسا تقترح دمج 3 قرارات بشأن سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف دبلوماسي فرنسي، أمس، عن أن مشروع القرار الجديد الذي تعمل عليه باريس داخل مجلس الأمن بشأن سوريا يتضمن 3 نصوص اعتمدها أعضاء مجلس الأمن، فيما دافعت فرنسا عن تدخلها في سوريا متوعدة نظام الرئيس بشار الأسد برد مماثل في حال اجتاز الخط الأحمر مرة أخرى.

وقال الدبلوماسي المقرب من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن أساس القرار الجديد سيكون 3 نصوص اعتمدها أعضاء المجلس، ومن بينهم روسيا سابقاً بالفعل.

وأضاف خلال مقابلة «غير رسمية» إن النصوص تشمل القرار رقم 2118 بشأن الأسلحة الكيماوية، والقرار رقم 2254 بشأن وضع إطار سياسي لسوريا، والقرار رقم 2401 الذي رعته الكويت والسويد أخيراً بشأن الدعوة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.

محادثات

وأقر المسؤول الفرنسي بأن هذه القرارات لم يتم احترامها، لكن فرنسا تأمل بالحصول على نص جديد أمام المجلس «على أكثر أساس توافقي ممكن».وأضاف أن الكثير من اللغة والنص في القرار الجديد متفق عليه إلى حد ما، مؤكداً أن ما هو مطلوب الآن هو الإجماع عليه.

وأشار إلى أن المحادثات مستمرة مع الأعضاء الآخرين في المجلس، خاصة مع روسيا لمحاولة الحصول على توليفة تتضمن «اللغة المتفق عليها» بالفعل في القرارات السابقة ودمجها في النص الجديد.

من جهته، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، المجلس على الاتفاق على آلية دولية تتولى تحديد المسؤولية فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

يأتي هذا في وقت تمكن خبراء دوليون أمس من دخول دوما، وفق الإعلام الرسمي السوري، للتحقيق في هجوم كيميائي.

وأبدت واشنطن مخاوفها من احتمال عبث بالأدلة في المدينة التي تنتشر فيها شرطة عسكرية روسية وسورية بينما رجحت الخارجية الفرنسية، بشدة أن تكون الأدلة اختفت من موقع هجوم دوما وهو ما تنفيه روسيا التي أعلن جيشها أنه عثر على مختبر للجماعات المسلحة السورية لصنع أسلحة كيميائية في دوما.وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن خبراء لجنة الأسلحة الكيميائية دخلوا دوما.

وحذرت باريس نظام الأسد من رد مماثل في حال اجتاز الخط الأحمر مرة جديدة. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن كل المؤشرات تحمل على الاعتقاد بأن سوريا لم تعد قادرة على صنع أسلحة كيميائية لكن في حال استخدمت مثل هذه الأسلحة مرة جديدة، فلن تتردد فرنسا وحلفاؤها في توجيه ضربات جديدة.وفي السياق ذاته،قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن واشنطن تأمل أن يكون الأسد قد استوعب الدرس.

من جهته، أقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان الأوروبي أمس بأن الضربات العسكرية الأميركية والفرنسية والبريطانية على مواقع تابعة لنظام الأسد لا تحل شيئاً، لكنه أكد أن الدول الثلاث تدخلت حفاظاً على شرف الأسرة الدولية.

وقال إن واشنطن ولندن وباريس نفذت ضربات حفاظاً على شرف الأسرة الدولية.وأوضح بعد ذلك أن فرنسا ستواصل العمل من أجل حل سياسي يشمل الجميع في سوريا، من خلال التحدث إلى جميع الأطراف، روسيا وتركيا وإيران والنظام وجميع قوى المعارضة، من أجل بناء سوريا الغد وإصلاح هذا البلد.

لكنه أكد لن نبني سوريا الغد إن حولنا أنظارنا وتركناها لنظام الأسد وحلفائه بعدما ينجزون المهام المشينة التي يقومون بها، أقول لكم ذلك بصراحة تامة. من جهة أخرى، دعا ماكرون جميع البلدان للانضمام إلى المجهود الإنساني المبذول لإغاثة المدنيين في سوريا. وأعلنت باريس رصد 50 مليون يورو لمساعدة المنظمات غير الحكومية التي تتدخل ميدانياً وقد استقبل ممثلون عنها مساء الاثنين الماضي في قصر الإليزيه.

اتفاق

إلى ذلك، أعلن الإعلام الرسمي السوري أمس التوصل إلى اتفاق جديد لإخراج مقاتلين معارضين من مدينة الضمير التي كانت تُعد منطقة مصالحة تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام.

دعم

ذكر الناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس أن مجلس العموم أبدى بوضوح تأييده لقرار ماي شن ضربات جوية على سوريا إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا. وقال الناطق «أعتقد بناء على المداولات في المجلس أن الأعضاء اتخذوا موقفا داعما للتحرك».

مباحثات ثنائية

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس، وبحث معها الوضع في سوريا. وأضاف وفقاً لنص المكالمة الذي نشره على موقعه الإلكتروني أن بوتين أبلغ ميركل بأن الضربات الجوية لسوريا بقيادة الولايات المتحدة «أضرت بعملية السلام».

وساطة خاصة

أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس، أن بلاده تتمتع بدور وساطة خاص يسمح لها بإبقاء نافذة الحوار مع روسيا بشأن الأزمة السورية مفتوحة.

وخلال مؤتمر صحافي في برلين مع وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قال ماس إن عملية السلام السورية المتعثرة ستطرح للنقاش خلال قمة لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية في تورنتو مطلع الأسبوع المقبل. وأضاف ماس «علينا أن نستغل هذه اللحظة لتحريك العملية السياسية مجددا.

نحتاج لروسيا أيضا في هذا الحوار»، ولمح إلى أن علاقة ألمانيا الأقرب لروسيا قد تساعد في تسهيل ذلك.

شجب للكيماوي

شجبت مجموعة الدول السبع الصناعية أمس هجوماً كيماوياً في الغوطة الشرقية يوم السابع من أبريل الجاري، وأعربت عن تأييدها للجهود المتناسبة التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل.

وقال زعماء الدول السبع الصناعية «نؤيد تماما جهود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا للحد من قدرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية وللحيلولة دون استخدامها في المستقبل».

وأضاف الزعماء في بيان أصدرته ألمانيا "ما زلنا ندعم التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في سوريا.

Email