تساؤلات حول امتناع الدوحة عن تصنيف «داعش» و«القاعدة» تنظيمين إرهابيين

خبير أميركي ينصح ترامب: لا تثق برئيس وزراء قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذّر الخبير بشؤون الإرهاب ريشارد مينيتر، مؤلف الكتاب الأعلى مبيعاً فيما يتعلق بالإرهاب، الإدارة الأميركية من الاستمرار في الوثوق برئيس الوزراء القطري بعد أن أظهرته صور وهو يهنئ عبد الرحمن بن عمير النعيمي، أحد عتاة المطلوبين دولياً لتمويله الإرهاب، أثناء حفل زفاف أحد أبنائه.

وعبر مينيتر مؤلف أكثر كتابين مبيعاً نشرتهما نيويورك تايمز «فقدان بن لادن» و«حرب الظل» في تصريحات خاصة بموقع العربية الإنجليزي، عن دهشته من عدم اعتقال ممول الإرهاب المطلوب عبد الرحمن بن عمير النعيمي.

وأضاف «كان يتعيّن على العائلة الحاكمة في قطر، عندما تلقت دعوة لحضور حفل زفاف أحد أبناء ممول إرهاب مطلوب، أن ترسل له الشرطة بدلاً من أن تبعث له وفداً يقوده أمير حاكم (رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني) رفقة مسؤولين وأمراء آخرين».

وقال «في نهاية الأمر فإنّ عبدالرحمن النعيمي ليس مجرد مطلوب على لائحة الإرهاب الأميركية أو الأوروبية فقط وإنما هو موجود أيضاً على لائحة المطلوبين التي وضعتها قطر نفسها».

وأكد مينيتر «إيران تمارس لعبة مزدوجة حيث تدعي أنها ضد الإرهاب عندما تتحدث بالإنجليزية للرئيس ترامب، وتدعم ممولي الإرهاب المعروفين وتهنّئهم بالعربية، وعندما تقول شيئا بالإنجليزية وعكسه بالعربية فلا تتوقع أن يصدقك أحد».

استغراب

من جانبه، أعرب الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأميركية ديفيد وينبيرغ عن استغرابه لامتناع قطر عن إدراج الفرع الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا والعراق ضمن قائمتها الجديدة للإرهاب، مكتفيةً فقط بفرع التنظيم في سيناء المصرية، رغم أن الدوحة عضو مؤسس في الائتلاف الدولي لهزيمة التنظيم المتطرف.

كما استثنت قطر - وفقًا لما نقل موقع «إرم نيوز» عن الكاتب- من قائمتها مثنّى الضاري، وهو عراقي يخضع لحظر سفر من قبل الأمم المتحدة بزعم تمويله للتنظيم السابق لداعش، وهو تنظيم القاعدة في العراق، بما يزيد على مليون دولار.

وكانت قطر سمحت بدخول الضاري عدة مرات، بما في ذلك العام الماضي، حيث تم استقباله بالأحضان والقبلات من قبل والد الأمير تميم في العام 2015.

ورغم أن بعض الممولين المعلنين دوليًا للقاعدة في سوريا واليمن تم إدراجهم على قوائم قطر المعلنة، إلا أن تنظيم القاعدة نفسه ليس مدرجًا، ولا فروعه الإقليمية.

ويقول الكاتب: إن غياب الجماعات الإرهابية في سوريا أو العراق عن قوائم قطر يعد أمرًا محيرًا للغاية، لاسيما بعد تأكيد تميم في العام 2014 أن قطر تعتبر «جماعات معينة» على الأقل في سوريا والعراق حركات إرهابية.

كما تستثني قائمة الإرهاب في قطر بعض المنظمات (الإرهابية) في جنوب آسيا، بما في ذلك حركة طالبان وجماعة الحقاني ومنظمة لشكر طيبة، ومن المرجح أن جامعي التبرعات لكل الجماعات الإرهابية الثلاث استغلوا الأراضي القطرية، بحسب الكاتب.

تناقض

على الرغم من أن قطر ربما تعتبر فعليًا بعض المجموعات كإرهابية، إلا أنها تواصل رفض اعتبارها كذلك علانية، حتى بعد وضع لوائح تفصيلية بذلك والتي تشمل عشرات الكيانات، ما يؤدي بلا شك إلى تغذية عدم اليقين الحالي فيما إذا كانت قطر تعارض فعلًا الجماعات الإرهابية الرئيسية، وفق الخبير.

وخلافًا لقوائم الإرهاب العامة القطرية، لا تزال محتويات المذكرات الخاصة بتمويل «الإرهاب» مع الولايات المتحدة سرية جدًا، الأمر الذي يثير مخاوف أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين.

Email