تقارير «البيان»

اليمن ورهان مواجهة التدخّلات الإيرانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع ثبوت الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي وتحويل سفارة طهران في صنعاء إلى مركز لإدارة العمليات القتالية ضد الشعب اليمني، يتطلع اليمنيون من القادة العرب خلال قمتهم اتخاذ موقف عربي رادع بوجه التدخل الإيراني ودعم الميليشيات.

وإذا كان الأمن القومي العربي يواجه اليوم أكبر تحد له بفعل الجماعات المسلحة التي أنشأتها طهران كأذرع لها في عدد من الدول العربية فإن تزويد ميليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية وبالخبراء العسكريين والطائرات المسيرة لمهاجمة الأراضي السعودية يشكل إعلان حرب وعدواناً إيرانياً واضح المعالم.

ووفق ما يراه الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والبناء بليغ المخلافي، فإن «أي تهاون من القمة العربية تجاه هذا العدوان الواضح سيفتح الباب أمام المزيد من التدخلات الإيرانية في المنطقة ودعم الجماعات الطائفية المذهبية لتشكل نواة للتدخلات وزعزعة الأمن والاستقرار فيها كما هو واضح في اليمن ولبنان والبحرين وغيرها».

الأمن القومي

ويضيف: القمة العربية معنية تماماً بصيانة الأمن القومي العربي ووقف كافة أشكال التدخلات الخارجية فيه ويحتاج إلى موقف قوي ورادع ضد مشاريع تمزيق المجتمعات العربية على أسس مذهبية وطائفية.

بدوره يؤكد المحلل السياسي صلاح علي أحمد أن غياب الموقف العربي الرادع من التدخلات الإيرانية وتخاذل المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف رادع من طهران جعلها تتمادى في دعم الجماعات المسلحة في اليمن ولبنان وإرسال الصواريخ الباليستية إلى هذه الميليشيات لمهاجمة بلد عربي كبير واستهداف مدنه وسكانه.

موقف موحد

وقال: «إذا لم يتخذ القادة العرب موقفاً موحداً وفاعلاً ضد ممارسات إيران وميليشياتها في اليمن فإن البلدان العربية كلها سوف تجد نفسها ضحية لهذه المشاريع الطائفية المدمرة، مشيراً إلى أن تهريب الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى ميليشيا الحوثي يكشف عن خطورة المشروع الإيراني في المنطقة والدور الخطير الذي تلعبه الميليشيا التابعة له.

ومع وجود أطراف في المجتمع الدولي تمنع اتخاذ مواقف موحدة ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة يرى أحمد أن غياب الموقف العربي الحازم والموحد تجاه استهداف أمن دول المنطقة ينعكس على مواقف بعض الأطراف الدولية التي ترى أن هذا الوضع يناسب طموحاتها وتطلعاتها في المنطقة وابتزاز البلدان العربية خدمة لمصالحها.

وإذا كانت القمة العربية في عمان قد باركت قيام التحالف العربي الداعم للشرعية وعاصفة الحزم لإنهاء الانقلاب ودعم الشرعية فإن اليمنيين يتطلعون اليوم لموقف مماثل بوجه التدخلات الإيرانية واستمرار الانقلاب ومعاناة ملايين اليمنيين من هذه الميليشيات.

إعجاب

وأجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، زيارة لمقر انعقاد القمة 29 لجامعة الدول العربية بمركز «إثراء» بالمملكة العربية السعودية.

واطلع أبو الغيط من المسؤولين عن المركز على الترتيبات التنظيمية المتخذة في هذا الصدد لاستضافة المقر للقمة المقرر عقدها اليوم الأحد، حيث أبدى إعجابه والإشادة بالمستوى المتميز للتجهيزات الخاصة بالمقر وبالترتيبات التي قامت بها بشكل عام المملكة العربية السعودية، الدولة المضيفة، لتأمين نجاح القمة.

Email