المعارضة السورية توسع قاعدة علاقاتها الدبلوماسية بعد خسائرها العسكرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى الهيئة العليا للمفاوضات السورية أن تعيد ترتيب أوراقها الإقليمية والدولية، وإعادة تموضع الملف السوري على الأقل بين الدول العربية، بعد أن طغت الصبغة العسكرية على الملف خصوصاً في الآونة الأخيرة، إثر السيطرة التركية على مدينة عفرين وسيطرة النظام على الغوطة الشرقية.

وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر من المعارضة السورية لـ«البيان» أن الجزائر استقبلت الأسبوع الماضي وفداً من الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة رئيس الوفد نصر الحريري، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، ذلك أن الجزائر قررت عدم التعامل السياسي مع أي طرف من أطراف الأزمة السورية، إلا أن استقبال وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل لوفد المعارضة السورية مؤشر على اتساع قاعدة المعارضة السورية في علاقاتها الدولية.

وضم وفد الهيئة العليا للمفاوضات، رئيس الوفد وعبدالإله فهد، قاسم الخطيب، أليس مفرج، فيما حضر أكثر من مسؤول جزائري الاجتماع، بينهم السفير الجزائري لدى الولايات المتحدة.

وقال مصدر مطلع في الهيئة العليا للمفاوضات، لـ«البيان» إن هذه الزيارة اتسمت بالإيجابية والاطلاع عن قرب على التجربة الجزائرية في التسعينيات، التي تتقاطع إلى حد ما مع التجربة السورية في شقها الأمني.

وبحسب المصدر، الذي تحدث لـ«البيان» فإن وزير الخارجية الجزائري أبلغ النظام السوري في وقت سابق أن الحل على الطريقة الأمنية لن يكون مجدياً في التعامل مع مثل هذه الأحداث.

وأوضح أن الجزائر وقفت ضد أي عملية تصويت للتدخل الخارجي في سوريا، مؤكدة رفضها لأي تدخل في أي شأن عربي، معتبرة أن التدخل الدولي هو الذي يهدم أي عملية سياسية وطنية.

وستقوم الهيئة العليا للمفاوضات بجولة إلى اليابان قبل انعقاد أي مؤتمر للسلام السوري، خصوصاً سوتشي أو جنيف، وذلك من أجل حشد الدعم الدولي، إذ من المتوقع أن يعلن المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا عن مشاورات قريبة.

 

Email