الأكراد يتوعدون تركيا وحلفاءها بتلقينهم درساً قاسياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

توعّد القيادي الكردي، آلدار خليل، الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي، الجيش التركي وحلفاءه بتلقينهم درساً قاسياً، مشدداً على أن «الانتصار في عفرين سيكون حليفنا خلال المرحلة المقبلة».

وقال خلال الكلمة التي ألقاها في القامشلي (شمال شرقي سوريا) ونقلتها «وكالة أنباء هاوار» الكردية، إن المقاومة في عفرين السورية دخلت مرحلة جديدة، مضيفاً «رغم الصعوبات والأوضاع المأساوية التي يعيشها أهالي عفرين الذين نزحوا إلى شيراوا والشهباء، قرروا أن لا يبتعدوا عن مدينتهم، لذلك نحييهم على مقاومتهم وصمودهم». واستهدفت طائرات تركية موقعاً أثرياً مسيحياً مدرجاً على لائحة التراث العالمي لليونسكو وألحقت به أضراراً جسيمة. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات التركية قصفت الأربعاء الماضي موقع براد الأثري جنوب عفرين.

فرار

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن نحو 170 ألف شخص فروا إثر الهجوم الذي قادته تركيا على عفرين ، مشيرة إلى الظروف المروعة التي يواجهها هؤلاء.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانز لاركي للصحافيين في جنيف إن «التقديرات تشير حالياً إلى أن 167 ألف شخص نزحوا جراء الأعمال العدائية في منطقة عفرين». وأوضح أن معظم الفارين هربوا إلى بلدة تل رفعت القريبة.

إرسال عيادات

بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها أرسلت عيادات متنقلة وإمدادات صحية إلى المناطق التي تستضيف النازحين من عفرين، محذرة من نقص الخدمات الصحية في المدينة.

وقالت ممثلة المنظمة في سوريا اليزابيث هوف في بيان إن «الأطفال والنساء والرجال قاموا برحلات مروعة للفرار من عفرين وهم بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة. التقى موظفونا مدنيين تحدثوا عن سيرهم 36 ساعة للوصول إلى مناطق أكثر أماناً».

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، مقتل ثلاثة جنود أتراك بانفجار عبوة يدوية الصنع خلال عملية نزع قنابل في عفرين.

Email