السيسي: سنأتي لسيناء قريباً للاحتفال بالنصر على خوارج العصر

تفقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس إحدى القواعد الجوية في سيناء والتقى أفراد الجيش المشاركين في العملية العسكرية التي أُطلقت الشهر الماضي لمكافحة الإرهاب، حسب بيان للجيش فيما خاطب المصريين ورد على استفساراتهم في حوار بعنوان «شعب ورئيس».

وجاء في البيان إن السيسي أكد «ضرورة استخدام كل القوة ضد كل من تسول له نفسه أن يرفع السلاح ضد أي مصري».
وقال السيسي وفقاً للبيان «إننا سنأتي إلى هنا قريباً للاحتفال بالنصر على خوارج هذا العصر» في الإشارة إلى سيناء.

وتأتي الزيارة قبل يومين من انتخابات الرئاسة المنتظر إجراؤها بين 26 و28 الجاري والتي من المرجح فيها فوزه بولاية رئاسية ثانية.

رسائل مهمة

على صعيد آخر، بعث السيسي، عبر الحوار الذي أجراه تحت عنوان «شعب ورئيس»، بعددٍ من الرسائل المُهمة للمصريين قبل بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية داخل مصر، أبرز تلك الرسائل هي التأكيد على حرصه على التجاوب مع المشكلات التي يواجهها المصريون والعمل على حلها.

وحمل الحوار العديد من رسائل الطمأنة بشأن وضع ومستقبل مصر في ظل الخطوات التي تقوم بها الدولة المصرية وخطط التنمية الراهنة، كما حرص على الرد على العديد من الأمور التي تشغل بال المصريين، وبخاصة تلك المرتبطة بالأمن والاقتصاد ومناخ الحريات.

وتعليقاً على الحوار، قال نائب رئيس حزب الوفد ياسر قورة في تصريحات لـ«البيان» إن السيسي في الحوار أكد عدداً من الأمور المُهمة أبرزها أنه يتجاوب مع المشاكل المتواجدة في الشارع المصري، وأنه كرئيس لن يتعامل من خلال تقارير تصله عن حال الشارع بل يعيش الواقع ويتابع أحوال المواطن وسيضع حلولاً لكل مشكلة تواجهه.

كما أكد مساعد رئيس حزب الوفد أن حوار السيسي الأخير سلط الضوء على حجم المشكلات التي يعانيها المجتمع المصري، فضلاً عن توضيحه لكيفية تعامل الرئيس مع خطر الإرهاب من جهة وبين حل المشكلات الاقتصادية في إطار خططه التنموية من جهة أخرى على التوازي.

عرض للآراء

من جهته، أوضح نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان عبدالغفار شكر أن أهم ما في الحوار أنه كان بمثابة عرض لآراء المصريين من خلال عينة عشوائية من الطبقات البسيطة في المجتمع المصري وتعليق السيسي على آرائهم والرد عليهم من خلال حوار حقيقي وليس مجرد سؤال وجواب أو طرح للقضايا المثارة في الشارع المصري بشكل عادي.

وبدوره، قال الخبير القانوني طارق محمود، إن حوار «شعب ورئيس» أكد خلاله السيسي إخلاصه ورؤيته الواسعة لمشاكل الشعب المصري، بالإضافة إلى أنه وضع حلولاً لمشاكل المواطن على المدى القصير والمتوسط والطويل، مشدداً على أن السيسي أظهر تواضعه واحترامه لشعبه، وأثبت أنه لا يوجد فرق بين الرئيس ومواطنيه، بالإضافة إلى أنه زاده قرباً من الشارع المصري أكثر مما هو قريب فعلاً.

دليل التواضع

وأكد محمود في تصريحات لـ«البيان»، أن الروايات التي ذكرها السيسي للمرة الأولى عن حياته ونشأته، كانت خير دليل على تواضعه وحبه واحترامه لتراب مصر.

كما وصف النائب أحمد شعراوي أن الحوار حمل رسائل عديدة للمصريين، كان أهمها تواجد الحرية والديمقراطية في الشارع المصري وأنه حريص على الاستماع لصوت الشعب وأن يقول الجميع رأيه، وأن من حق كل مواطن التعبير عن رأيه والحديث حول معاناته ولكن في حدود الاحترام، مؤكداً أن فيلم «شعب ورئيس» ليس دعاية انتخابية للسيسي بل هو عرض لكل الأوضاع في المجتمع المصري.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز