مصطفى عبد الجليل:«الإخوان» كاذبون ولا علاقة لهم بالوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن ثقته في جماعة الإخوان كانت في غير محلها، ووصفهم بأنهم «كاذبون ومنافقون ولا علاقة لهم بالوطن». وقال: لقد بان عوارهم وعيوبهم في أكثر من مناسبة فهم لن يتخلوا عنها وهي الولاء لغير الوطن وسعيهم دائماً لإقصاء الغير، كما أنهم غير صادقين.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية على قناة 218 الإخبارية الليبية، إن «الإخوانيين» نكثوا عهودهم بتسليم السلاح، بعد أن تعهد كل من إسماعيل الصلابي وفوزي أبو كتف ومصطفى الساقزلي بذلك يوم إعلان التحرير.

وقال عبد الجليل: «أنا وثقت في الإسلاميين بشكل عام، وقد نكثوا عهودهم، ولم يكونوا في مستوى ثقتي، وربما أعطيت ثقتي، في ذلك الوقت لمن لا يستحق». وعن عمله أثناء فترة المجلس الانتقالي قال «إن كل الناس الذين يعملون لا بد أن يخطئوا، وأنا أعتذر عن أي خطأ، سواء كان هذا الخطأ الوثوق في الإسلاميين أو غيره، ولو كان بوسعي أن أعمل الصح، ولكن الظروف ربما خانتني في ذلك».

وعبّر عبدالجليل عن أسفه لثقته في الإخوان وفي تيار الإسلام السياسي بشكل عام، مشيراً إلى أن الجميع كان يعتقد قبل الثورة أن كل من دخل السجن كان بسبب دفاعه عن مصلحة الوطن أو تمسكه بقيم الدين الإسلامي الحنيف، إلا أن الحقيقة كانت عكس ذلك، مردفاً «ما اتضح فيما بعد هو أن الإخوان لا علاقة لهم بالوطن، وجل السجناء السياسيين كانت أمورهم مرتبطة بأجندات سياسية».

وكشف عبد الجليل عن تقارير قال إنها كانت تتوارد لهم مع بداية أحداث 2011 ومفادها أن مجموعة شباب مدينة درنة (شمال شرق) كانوا يستولون على السلاح الثقيل من مخازن السلاح في معسكرات الرجمة وفي نواحي قندولة، ويتجهون بها شرقاً ناحية مدينتهم، مشيراً إلى أنه لقاء جمعه مع الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة، ومنهم عبد الحكيم الحصادي وكمال عزوز واثنان آخران، أقروا خلاله بأن هذه الأسلحة كانت تؤخذ بالفعل لدرنة بحجة الصيانة ومن ثم نقلها للجبهة.

وأردف:«قالوا لي تعال إلى الجبهة، وكل من يقول شرع الله يا شيخ فهو لنا، وبيننا وبينكم الميدان، ذهبنا ذات مرة لوسط إجدابيا وكانت البوابة الغربية تحت سيطرة القوات النظامية، والبوابة الشرقية تحت سيطرة الثوار، فوجدنا سيارات عسكرية محمّلة بالأسلحة الثقيلة، وقالوا لنا أيضاً شرع الله يا شيخ، وكذلك هو الحال قبل السيطرة على سرت وتحديداً على بوابة كان بها 30 سيارة عند منفذها قرب قاعة واغادوغو».

مؤتمر

في غضون ذلك، نقلت مصادر من مدينة الزنتان الليبية، عن سيف الإسلام القذافي، نفيه أن يكون على صلة بالفريق الذي أعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية خلال مؤتمر صحافي بتونس، الاثنين الماضي.

ونشرت كتيبة أبوبكر الصديق المسؤولة سابقاً عن تأمين سجن القذافي الابن بياناً قالت فيه «إن الهرج والمرج تكاثر بعد المؤتمر الصحافي الذي عقد الاثنين في تونس بين نفي وتأكيد لما نسب للقذافي في المؤتمر الذي تحدث فيه الممثل عن الجبهة أيمن ابوراس» و«إظهاراً للحقيقة تواصلنا مع الأخ سيف الإسلام.

وأجاب بأنه لا علم له بهذه الندوة ولم يكلف أحداً بالحديث نيابة عنه كما أكد أن موضوع الانتخابات شأن يخص جميع الليبيين والليبيات، وهو يدعم التوجه إلى صناديق الانتخابات النزيهة طالما هي رغبة الليبيين، داعياً لعدم ترك الساحة السياسية للمتسلقين والمؤدلجين».

وأكد البيان أن سيف الإسلام يحث على خوض هذه الانتخابات التي قد تكون مفروضة على الليبيين وخاصة الانتخابات البرلمانية وعدم ترك الساحة لـلميليشيات والمخربين مبرزاً أن «سيف الإسلام سيلبي رغبة الوطنيين والأحرار إذا نادوا به وأنه رهن إشارة الشعب الليبي والغرض ليس السلطة بقدر ما هو العمل علي خروج ليبيا من هذا الوضع المأساوي وهو ما يعني مشاركة الجميع».

وختمت الكتيبة بيانها بالتأكيد على أن القذافي لم يكلف أحداً للحديث نيابة عنه وبأنه يشدد على عدم سماع أي شخص يدعي التواصل معه أو الحديث عنه إلا بعض الأشخاص المعروفين بقربهم منه أو متواصلين معه وهم معروفون للجميع، كما أنه يؤكد أن ما صدر عن أبو راس ومن معه فهو يخصهم ويعد تعبيراً عن رأيهم فقط».

Email