إبراهيم غندور لـ«البيان»: التحالف عطل المشروع الإيراني

مشاركة فاعلة من القوات المسلحة السودانية في عاصفة الحزم وإعادة الأمل | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن نجح في منع السيطرة الحوثية على اليمن، كما أنه عطّل المشروع الإيراني في المنطقة، فيما أشاد مسؤولون سودانيون بقرار تشكيل التحالف العربي، لافتين إلى أن الدعم الإيراني للحوثيين أدى إلى إطالة أمد الحرب في اليمن، مطالبين في الوقت ذاته بقطع خطوط الإمداد الإيراني من خلال العمل العسكري والضغط الدولي، لافتين إلى مشاركة القوات السودانية ضمن التحالف كانت بناء على قناعات راسخة لحماية المقدسات الإسلامية التي تهددها إيران.

وقال وزير الخارجية السوداني بروفيسور إبراهيم غندور في تصريح لـ«البيان» إن قرار تكوين التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى كان قرارا حكيما وصائبا، واعتبره خطوة مهمة في توحيد الموقف العربي والإسلامي لإعادة الشرعية وحماية المقدسات، بجانب أنه خلق موقفا عربيا لمواجهة محاولات التدخل في الشؤون الإقليمية خاصة التحديات التي تواجه المنطقة من قبل إيران.

تعطيل المشروع الحوثي

وأضاف غندور: «استطاع التحالف العربي أن يمنع السيطرة الكاملة للحوثيين على اليمن كما إنه عطل المشروع الحوثي الإيراني الذي حاول التمدد في اليمن والمنطقة»، وأكد إيمان بلاده بأن الحوار بين الفرقاء في اليمن لا يزال ممكنا باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار وتوحيد الرؤى اليمنية لمقابلة ما يواجهه الشعب اليمني من ويلات الحرب، ولفت إلى أن الحل يكمن في حوار يمني شفاف، وفقا للمبادرة الخليجية والقرار الأممي 2216.

وزير الخارجية السوداني: تشكيل التحالف خلق موقفاً عربياً ضد التدخلات

 

وامتدح الوزير السوداني تضحيات التحالف العربي، وحيا كل من قدم قطرة دم وعرق وجهد ومال من أجل استعادة الأوضاع في اليمن إلى حالة الأمن والاستقرار واستعادة الشرعية.

بدوره قال رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان السوداني اللواء الهادي آدم لـ«البيان» إن الدعم الإيراني للحوثيين أدى إلى إطالة أمد الحرب في اليمن، مشيرا إلى أن الدعم الإيراني لا يزال متواصلا للحوثيين رغم الحظر والقرارات الدولية، وأضاف: «لولا الدعم اللوجستي والفني الإيراني للحوثيين لما طالت الحرب في اليمن»، وأكد آدم الحاجة الماسة لقطع خطوط الإمداد الإيراني من الناحية العسكرية، والضغط الدولي على إيران للالتزام بالقرارات الدولية.

وأكد بأن مشاركة بلاده في عمليات إعادة الشرعية في اليمن كانت بناء على قناعات راسخة بحماية المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة وهي تتعرض للتهديد الحوثي وحلفائه الإيرانيين، مشيرا إلى أن القوات السودانية شاركت بكل فاعلية وأثبتت وجودها ميدانيا من خلال المعارك التي خاضتها وقدمت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى في سبيل إعادة الأوضاع في اليمن إلى طبيعتها، وقال إن السودان لا ينفصل عن محيطه العربي والإقليمي.

Email