فلسطينيون لـ «البيان»: الدوحة تسعى إلى تمرير صفقة القرن

أحد اللقاءات بين الحمدين ورئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه ايهود أولمرت | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تخلو تصريحات المسؤولين القطريين الأخيرة من إعلان شراكتهم الكاملة مع إسرائيل في التعامل مع قطاع غزة، التي بدأت تأخذ منحى الكشف عن الوجه الحقيقي لتنظيم الحمدين صاحب علاقة التوأمة مع إسرائيل على جميع الأصعدة، على حساب قطاع غزة والقضية الفلسطينية، وكان آخرها تصريحات وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، بكشفه عن بعض كواليس الاتصالات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك في تغريدة له على موقع «تويتر»، حيث قال في إحداها إنه عاصر عملية السلام منذ مؤتمر مدريد، مقراً بأن قطر شاركت في التقارب مع إسرائيل.

ويرى محللون فلسطينيون، أن التصريحات القطرية الأخيرة هدفها تمرير «صفقة القرن» التي يرفضها الفلسطينيون، من خلال إرسال رسائل عدة على لسان مسؤوليها. وقال المحلل السياسي أكرم عطالله إن التصريحات القطرية جاءت من باب المزاودة على الدول العربية، وكذلك الانطلاق بالتصريحات من اعتبارها مناسبة في مناخ مناسب لها لتجنب الأسئلة المطروحة.

وأضاف:«هي فرصة لاستغلال مناخات وانعكاس لحالة التردي الحالية، وإضفاء طابع أن العلاقات القطرية الإسرائيلية طبيعية، بل وازدادت قوة وتنسيقاً فيما يخص قطاع غزة بكل التفاصيل، ولم يعد الأمر خافياً على أحد أو يحتاج تحليل».

تنسيق حول غزة

وأكد أن هناك تنسيقاً قطرياً إسرائيلياً أميركياً بشأن قطاع غزة، انطلق بعلاقات قديمة بوجود ممثلية إسرائيلية في قطر للتنسيق ضمن العلاقات الطبيعية.

واعتبر المحلل السياسي كمال الرواغ، التصريحات القطرية بمثابة توطئة لصفقة القرن، وانتقال للعلاقات مع إسرائيل من شبه سرية إلى علنية، خاصة بعد تكرار زيارة السفير القطري محمد العمادي لقطاع غزة بعد موافقة تل أبيب.

انفتاح قديم

وقال المحلل السياسي مهند عبد الحميد إن المشكلة الأساسية أن قطر انفتحت على إسرائيل منذ القدم، ومن المبادرين للتعاون مع إسرائيل، وتوالت بعدها الطعنات في ظهر الفلسطينيين، كما أن قطر تمارس ضغطاً لتمرير الصفقة.

وقال: «قطر جزء من المشروع الأميركي في المنطقة، كما أن وسائل إعلام قطر توثق العلاقة مع إسرائيل». واعتبر المحلل السياسي د. جمال أبو نحل تصريحات وزير الخارجية القطري بالتناغم مع الاحتلال الإسرائيلي والانبطاح من أجل إرضاء الولايات المتحدة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

Email