مشاركون في مؤتمر نصرة القدس لـ «البيان »:

لن نصمت إزاء أية محاولات لسلب الأرض والمقدسات الإسلامية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد مشاركون في مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس الذي انعقد على مدار اليومين الماضيين تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة عدم الصمت إزاء محاولات سلب الأرض والمقدسات الإسلامية، مشددين في السياق ذاته على أهمية دعم الشعب الفلسطيني ومساندته في ظل تلك الأوضاع والتطورات الراهنة، واعتبروا أن الصمت على تلك الانتهاكات ومحاولات سلب الأرض والهوية يخالف معتقداتنا العربية والإسلامية.

ولفت مشاركون في المؤتمر ـ في تصريحات متفرقة لـ«البيان»- إلى ما تمثله تلك المؤتمرات من أهمية قصوى لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني لما يخرج منها من توصيات وقرارات ولما تبعث به من رسائل مُهمة للشعب الفلسطيني كي لا يشعر بأنه وحده، فضلاً عن أهميتها في المحافظة على حضور القضية الفلسطينية وما تثيره التطورات الأخيرة من زخم واسع على مستوى العالم، في إطار الرفض لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، في تصريحات خاصة لـ«البيان» على هامش مؤتمر نصرة القدس، إن دولة الكويت تساند جميع القضايا العربية، ولم ولن يصمت العرب أبداً إزاء أية محاولات لسلب الأرض والمقدسات الإسلامية، ولن يسكتوا أبداً على ما تنتهجه إسرائيل وممارساتها.

لا صمت

وأضاف: «إن الصمت ضد معتقداتنا كعرب وضد معتقداتنا الإسلامية، ولن نصمت أبداً أمام تلك المحاولات»، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به البرلمانات العربية والتواصل الذي يتم بين بعضها البعض، مردفا «هناك تواصل دائم بين البرلمانات العربية للتوصل إلى صيغة نخاطب من خلالها المجتمع الدولي؛ للحفاظ على المقدسات الإسلامية، وفي مواجهة أية محاولات لسلب الأرض والهوية».

وبدوره، شدد رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بتايلاند فيصل محمد ليوان، على ما يمثله مؤتمر نصرة القدس من أهمية قصوى، مشيرا إلى أهمية ما تصنع تلك المؤتمرات من زخم وحضور واسع من أجل مساندة القضية الفلسطينية.

وأكد في تصريح لـ«البيان» على هامش مشاركته في المؤتمر، على أن تلك الفعاليات والمؤتمرات مهمة على اعتبار ما تخرج به من توصيات وقرارات، فضلا عن كونها تُسهم في ألا يشعر الفلسطينيون بأنهم منعزلون، ولكي يشعر الفلسطينيون أن العالم يساندهم في قضية. وقال إن دعم القضية الفلسطينية ومساندتها واجب على كل عربي ومسلم.

توضيح القضية

واقترح رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد أحمد بن يوسف الدريويش، في تصريح لـ«البيان» على هامش مشاركته بمؤتمر نصرة القدس أن تقوم الجامعات العربية بنشر كتب وكتيبات ومنشورات مختلفة تتواصل من خلالها مع المراكز والجامعات العالمية، من أجل توضيح القضية الفلسطينية.

ودعم القضية عالميا، واعتبر أن ذلك خطوة مهمة لتكاتف الجامعات العربية مع بعضها البعض لمساندة القضية الفلسطينية والترويج إليها وتوضيح الحقائق، على اعتبار أن للجامعات دوراً مهماً في ذلك الصدد، وانطلاقا من أن نصرة القدس والقضية الفلسطينية واجب على الجميع.

وإلى ذلك، أفاد زعيم حركة ناطوري كارتا اليهودية مير هيرش، بأن منظمته تقف بقوة ضد الأفكار الصهيونية التي هي ضد مبادئ التوراة، كما أن المنظمة ضد إسرائيل وتطالب بالعودة للتوراة ومبادئها التي هي مبادئ سلام ومحبة للعالم. ولفت في تصريح لـ«البيان» إلى أنه لا توجد أي حقوق لأولئك الصهاينة في فلسطين، ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه أن إسرائيل الصهيونية لا علاقة لها باليهودية، وأن اليهود لا يقبلون بالصهاينة وباحتلالهم لفلسطين.

Email